النظام السوري ينتقد سياسة أردوغان.. وتقرير أمريكي يكشف هدف الأخير من شنِّ عمليةٍ عسكرية "رابعة" بسوريا
نشر في
30 أكتوبر, 2021
|
411 مشاهدة
وجّهت وزارة خارجية النظام السوري، اليوم السبت، في بيان انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
النظام السوري يهاجم أردوغان وسياسته
وقالت الوزارة: "دمشق تدين بأشد العبارات القرار الذي صدر قبل يومين عن البرلمان التركي بخصوص تجديد التفويض الممنوح إلى أردوغان بإرسال قوات عسكرية إلى العراق وسوريا عامين إضافيين".وأضاف البيان: "إن سياسات رئيس النظام التركي، باتت تشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن في المنطقة والعالم حيث يستمر في شن الاعتداءات العسكرية على الأراضي السورية، وفي خرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع في سوريا".
النظام السوري يحمل مجلس الأمن مسؤولية أفعال أردوغان
وحمّل البيان، مجلس الأمن الدولي مسؤولية أفعال أردوغان، محذراً من أن ذلك يجعل أنقرة "تتمادى في جرائمها واعتداءاتها وفرض سياسات الأمر الواقع والتغيير الديموغرافي والتتريك وتكريس واقع الاحتلال في تلك المناطق"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".كما اتهم البيان "تركيا بعرقلة آفاق الحل السياسي في سوريا، وقطع مياه نهر الفرات عن المدنيين في شمالها، ودعم الجماعات المسلحة التي صنفها مجلس الأمن تنظيمات إرهابية في محافظة إدلب ومحيطها، واستغلال ملف اللاجئين السوريين كورقة ابتزاز وضغط على المجتمع الدولي، بالإضافة إلى إرسال الإرهابيين والمرتزقة إلى سوريا وبؤر نزاعات أخرى في مناطق مختلفة من العالم".وزاد البيان: "تؤكد الجمهورية العربية السورية أن الوضع الإقليمي والدولي لم يعد يحتمل السكوت عن ممارسات النظام التركي التي تهدد السلم والأمن الدوليين، وهو الأمر الذي يفرض على مجلس الأمن مسؤولية مباشرة في ممارسة ولاياته وصلاحياته، بإدانة كافة الممارسات العدوانية للنظام التركي ضد سيادة واستقلال وسلامة ووحدة أراضي سوريا، ومطالبته بسحب قواته العسكرية المحتلة بشكل فوري وغير مشروط"، وفقاً لما نقلته "سانا".اقرأ أيضًا:البرلمان التركي يعطي الإذن لبقاء قواتهم بدولة عربية ثالثة بعد العراق وسوريا
هدف أردوغان من عملية عسكرية رابعة بسوريا
وعلى صعيدٍ متصل، رجح موقع "المونيتور" الأمريكي، في تقريرٍ له أن الرئيس التركي بصدد شنِّ عملية عسكرية جديدة في سوريا، تستهدف 5 مواقع بهدف صرف الأنظار عن المشكلات الاقتصادية والسياسية الداخلية المتفاقمة قبل الانتخابات الرئاسية عام 2023.ولفت التقرير إلى أن أنقرة قامت أخيراً بتعزيز وجودها العسكري في شمال سوريا من أجل توغل جديد محتمل، بالتوازي مع تمديد البرلمان التركي تفويض الحكومة للعمليات العسكرية في سوريا لمدة عامين آخرين.وأوضح "المونيتور" أن حزب الشعب الجمهوري المعارض صوت ضد الاقتراح لأوّل مرّة، إلى جانب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في تركيا، مضيفاً أنه على عكس التمديدات السابقة لسنة أخرى، يمنح الاقتراح الأخير فترة ولاية مدتها 24 شهرًا للحكومة وهي خطوة يقول كلا الحزبين المعارضين إنها "تدعم حسابات أردوغان الانتخابية".وقال: "ربما يعتمد أردوغان على الحس القومي التركي لتفادي المشاكل الاقتصادية والسياسية المتفاقمة في تركيا قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2023″.واعتبر أنه بالإضافة إلى التفويض البرلماني، قد تتطلب العملية العسكرية المحتملة أيضًا ضوء أخضر من موسكو وواشنطن، مشيراً إلى أنه حتى بدون تلك الموافقات، حشدت أنقرة بالفعل قواتها كما لو كانت العملية وشيكة.ولفت الموقع إلى أنه على الرغم من النشاط العسكري المكثّف على الأرض، إلا أن مثل هذه العملية تبدو بعيدة الاحتمال بالنسبة لأنقرة قبل الحصول على إذن من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.وبحسب تقارير، يمكن لتركيا إزالة بعض نقاط المراقبة العسكرية على طول جنوب الطريق السريع M4 في ريف إدلب، مقابل الحصول على ضوء أخضر روسي لاستخدام المجال الجوي السوري في العملية العسكرية المحتملة.اقرأ أيضًا: تشكيل عسكري جديد لفصائل موالية لأنقرة وقيادي كردي يفجّر مفاجأة بكشفه طلباً لـ النظام السوري وروسيا