أفاد مراسلنا في البادية السورية بأن الميليشيات الإيرانية قصفت بشكل مكثّف محيط بلدة السخنة ومحيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية، بهدف تمشيط المنطقة من خلايا "داعش".
https://video.stepvideograph.net/wp-content/uploads/2021/09/بدون-عنوان-45_720p_10.mp4
حملة تمشيط في البادية السورية
وقال مراسل وكالة "ستيب الإخبارية"، إن الفصائل الإيرانية متمثلة بـ "حركة النجباء" و"حزب الله" شنت بعد منتصف الليلة الماضية حملة تمشيط واسعة بدعمٍ من الحرس الثوري الإيراني، في ظل ازدياد عمليات استهداف دورياتها ونقاطها العسكرية المنتشرة في المنطقة.
وبدأت عملية التمشيط باستهداف محيط النقاط العسكرية والمقرات بالمدفعية واستهداف مواقع في محيط بلدة السخنة، يُعتقد بوجود خلايا لتنظيم داعش فيها.
وأكدت مصادر محلية بأن محيط مدينة تدمر وسلسلة جبال تدمر وسط البادية السورية، انطلقت فيها أيضاً حملة تمشيط من قبل حزب الله ولواء فاطميون، وذلك بالتزامن مع الحملة في محيط بلدة السخنة.
وأشارت المصادر إلى أن طرق دير الزور – تدمر، وحمص – دمشق، تشهد استنفاراً أمنياً وانتشار لسيارات عسكرية للميليشيات الإيرانية، منذ صباح اليوم السبت، وسط تدقيق على الحافلات المدنية والسيارات بهدف تمشيط هذه الطرقات.
وتهدف العملية إلى الحد من هجمات تُنسب غالباً لتنظيم داعش على مواقع للميليشيات الإيرانية في البادية السورية، وإقامة مقرات ونقاط عسكرية جديدة للميليشيات الإيرانية لمد نفوذها ورقعة انتشار سيطرتها في البادية السورية.
وتشن خلايا لتنظيم "داعش" هجمات وصفت بالعنيفة على مواقع لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية، أسفرت خلال الأشهر الأخيرة عن مقتل عدد من الضباط، منهم رفيعو المستوى، وعناصر آخرين.
ويعتمد التنظيم في هجماته على أسلوب "المباغتة" أو الكمائن المُحكمة، ليتمكن من إلحاق الضرر بأكبر عدد ممكن من عناصر النظام والميليشيات الإيرانية على حد سواء.
ودفع تنامي القدرة الهجومية للتنظيم في الآونة الأخيرة النظام والروس إلى استقدام ميليشيا "صائدو الدواعش" والتي تُعد صنيعة روسية، إلى البادية فيما لم تسلم مجموعات تابعة لها من كمائن التنظيم كذلك.
[caption id="attachment_403886" align="aligncenter" width="553"]
بالفيديو || بحثاً عن داعش.. "ستيب" ترصد تحركات إيرانية وقصف مكثّف على البادية السورية[/caption]
