انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الخميس، قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، بهدف بحث عدّة موضوعات فيما أشارت تقارير قبل انطلاقها إلى أنّه كان من المقرر أن يحضرها كذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو ما علّق عليه رئيس مكتبه لاحقاً، فيما كشف الرئيس المصري خلالها كيفية تحقيق دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلّة.
قمة ثلاثية بالقاهرة بين مصر والأردن وفلسطين
وفي التفاصيل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أنّ عقد القمة الثلاثية يأتي ضمن إطار "مواصلة التشاور والتنسيق المكثفين إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ولمتابعة الخطوات المقبلة فيما يتعلق بمساندة القضية الفلسطينية في مختلف المحافل وعلى كافة الصعد".
والثلاثاء الفائت، أفادت الوكالة ذاتها أنّ القمة تهدف إلى "حثِّ الإدارة الأمريكية على الوفاء بوعودها بالحفاظ على خيار الدولتين، من خلال خطواتٍ عمليةٍ تضع حدّاً للسياسة الاستيطانية العنصرية، والعمل على فتح مسار سياسي يُفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة للاجئين".
وقبل انعقاد القمّة الثلاثية (المصرية الأردنية الفلسطينية)، اجتمع بشكلٍ منفصل كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية في القاهرة، بينما جمع الثاني السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وفي السياق، كشف الرئيس المصري، خلال استقباله نظيره الفلسطيني والعاهل الأردني عن كيفية تتحقق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، مشيراً إلى أنّ ذلك لن يتأتى إلا
عبر توحيد الصف وإنهاء الانقسام، الذي طال أمده بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، إنّ القمة المصرية الفلسطينية الأردنية شهدت عقد جلسة مباحثات ٍمغلقة، تلتها جلسةٌ ضمت وفود الدول الثلاث، وهي القمة التي هدفت إلى تنسيق المواقف والرؤى تجاه عددٍ من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وتعليقاً على التقارير التي أشارت إلى نية عقد القمة بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، فنّد رئيس مكتبه، أمس الأربعاء، تقريراً ورد في صحيفة "الشرق الأوسط" حول احتمالية عقد لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
الجدير ذكره، أنّه ومنذ نيسان/ أبريل من العام 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على خلفية رفض تل أبيب الشروط الفلسطينية المتمثّلة بوفق عمليات الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، فضلاً عن تنصّلها من خيار حل الدولتين.
[caption id="attachment_398777" align="aligncenter" width="553"]
قمة ثلاثية بالقاهرة أثيرت شكوك حول حضور "بينيت" فيها و"السيسي" يكشف عبرها سبُل تحقيق دولة فلسطينية[/caption]
