تشهد القرى الواقعة في ريفي الحسكة والقامشلي، انتشاراً واسعاً لحراقات نفط بدائية على مداخل قرى وبلدات مأهولة بالسكان، الأمر الذي يسبب أضراراً صحية وبيئية بأراضيهم وأنفسهم.
https://video.stepvideograph.net/wp-content/uploads/2021/08/حرقات-النفط-تعديل.mp4
ويعمد أشخاص في تلك المناطق على تكرير النفط الخام من خلال هذه الحرّاقات، بهدف استخراج مادة البنزين والمازوت والكاز والشحم من "الفيول" عن طريق حرق النفط عدة مرات متتالية.
حراقات نفط بدائية تسمم الأجواء
وقد أدى انتشار حراقات نفط بدائية إلى تخريب معظم الأراضي الزراعية المحيطة بها، خاصة في مدينة الرميلان بريف القامشلي التي تضم آباراً للنفط.
وقال مراسل وكالة "ستيب الإخبارية"، إن معظم سكان القرى هُجّروا من منازلهم نتيجة الروائح الكريهة وسحب الدخان الأسود المسموم، الذي ينتج بحرق النفط من خلال وضع الحطب وإطارات السيارات أسفله.
وهو ما دفع كثير من السكان للهجرة نحو مراكز المدن القريبة، كالحسكة والقامشلي وسْط تردي أوضاعهم المعيشية.
واستطاع مراسلنا في المنطقة الوصول إلى الحراقات التي يُمنع التصوير واقتراب المدنيين منها، وذلك لشدة خطورتها الصحية كما لسيطرة قوات قسد والإدارة الذاتية عليها، اللتان تستفيدان من مردودها المادي.
عمل بظروف غير صحية
وأكد أحد العاملين في الحراقات لمراسل "ستيب"، أن جميع الشباب الذين يعملون بالحراقات مجبرون على هذا العمل لعدم توافر فرص عمل أخرى لهم في المنطقة.
وأضاف أنه جميع العاملين في هذه الحرّاقات يعانون من أمراض تنفسية نتيجة بقائهم لساعات طويلة بالقرب من هذه الحراقات النفطية البدائية في ريف الحسكة والقامشلي.
وأكمل بالقول، إن غالبية العمال في الحراقات نازحون من مناطق التماس مع فصائل الجيش الوطني الموالي لأنقرة في شمال الحسكة وبعضهم من الرقة وآخرون من دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
وتتراوح أجور العمال في حراقات النفط بين 7000 ل.س و10000 ل.س على كل عمليتي حرق يقومون بها بشكل متتالي.
[caption id="attachment_397502" align="aligncenter" width="1200"]
بالفيديو || حراقات نفط بدائية في الحسكة تُسمم الأجواء وتُجبر أهالي القرى على النزوح[/caption]
