على ما استولت طالبان من الأسلحة الأمريكية؟
ويعتقد مسؤولون بناء على تقييم استخباراتي، أن طالبان تسيطر على أكثر من 2000 عربة مدرعة، بما في ذلك عربات "همفي" الأمريكية، وما يصل إلى 40 طائرة يحتمل أن تشمل طائرات UH-60 Black Hawks، ومروحيات هجومية استكشافية، وطائرات بدون طيار عسكرية من طراز ScanEagle. وقال النائب مايكل ماكول، كبير الجمهوريين في لجنة شؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، "لقد رأينا بالفعل مقاتلي طالبان مسلحين بأسلحة أمريكية الصنع واستولوا عليها من القوات الأفغانية، وهذا يشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة وحلفائنا". وشبّهت رويترز السرعة التي اجتاحت فيها طالبان أفغانستان بمسلحي تنظيم الدولة "داعش" الذين أخذوا أسلحة من القوات العراقية، كانت الولايات المتحدة قد زودتها بها، كذلك، دون أي مقاومة تُذكر في عام 2014. وبين عامي 2002 و2017، منحت الولايات المتحدة الجيش الأفغاني ما يقدر بـ 28 مليار دولار من الأسلحة، بما في ذلك البنادق والصواريخ ونظارات الرؤية الليلية وحتى الطائرات بدون طيار الصغيرة لجمع المعلومات الاستخبارية. وبين عامي 2003 و2016، زوّدت الولايات المتحدة القوات الأفغانية بـ 208 طائرات، وفقاً لمكتب مساءلة الحكومة الأمريكية. ويقول المسؤولون الحاليون والسابقون، إنه على الرغم من قلقهم إزاء وصول طالبان إلى المروحيات، فإن الطائرة تحتاج إلى صيانة متكررة، وكثير منها مُعقد في الطيران دون تدريب مكثّف.اقرأ أيضاً : لافروف يُعلن عن حركة مقاومة ضد طالبان مُحدداً مكانها وقادتها
القتال ليلاً
وهناك قلق أكثر إلحاحاً بشأن بعض الأسلحة والمعدات الأسهل استخداماً، مثل نظارات الرؤية الليلية. ومنذ عام 2003، زودت الولايات المتحدة القوات الأفغانية بما لا يقل عن 600 ألف قطعة سلاح مشاة، بما في ذلك بنادق هجومية من طراز M16 و162 ألف قطعة من معدات الاتصال، و16000 جهاز للرؤية الليلية. واعتبر أحد مساعدي الكونغرس أن "القدرة على العمل ليلاً تغير قواعد اللعبة بشكل حقيقي". وأشار إلى أن الأسلحة الصغيرة التي استولى عليها المتمردون مثل الرشاشات ومدافع الهاون وكذا قطع المدفعية بما فيها مدافع الهاوتزر يُمكن أن تمنح طالبان ميزة ضد أي مقاومة يمكن أن تظهر في المعاقل التاريخية المناهضة لطالبان مثل وادي بانشير شمال شرق كابل. ويقول الخبراء إن الوضع يُظهر أن الولايات المتحدة تحتاج إلى طريقة أفضل لمراقبة المعدات التي تقدمها للحلفاء. وقالت جوستين فلايشنر من مركز أبحاث تسليح النزاعات التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، إنه كان بإمكان الولايات المتحدة أن تفعل أكثر من ذلك بكثير لضمان مراقبة تلك الإمدادات للقوات الأفغانية عن كثب وحصرها.