أرسلت بريطانيا قوات خاصة إلى اليمن، الليلة الماضية، لملاحقة المسلحين الذين نفذوا الهجوم بطائرة مسيرة على الناقلة "ميرسر ستريت" في خليج عمان.
قوات خاصة تصل اليمن
وأفادت صحيفة "اكسبرس" البريطانية، بأن 40 جندياً من القوات الخاصة البريطانية وصلوا، أمس الأحد، إلى شرق اليمن، عبر مطار الغيضة في مدينة المهرة، مشيرة إلى أن الفرقة تضم وحدة مختصة في الحرب الإلكترونية يمكنها نشر الموارد للتنصت على الاتصالات وقطعها.
ولفتت إلى أن "موظفون محليون متعاونون مع وزارة الخارجية البريطانية ومطلعون على الوضع في المنطقة، يساعدون على ملاحقة "المرتزقة من جماعة الحوثيين المسؤولين" عن الهجوم.
وقالت إن قوة SAS تتعاون مع قوة عمليات خاصة أمريكية منتشرة في المنطقة للمساعدة في تدريب نخبة من وحدات الكوماندوز ضمن الجيش السعودي.
وأكدت الصحيفة وجود مخاوف من أن طهران سلمت الحوثيين الطائرة المسيرة التي هاجمت "ميرسر ستريت"، موضحة أن الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية يعتقدون أن الطائرة بعيدة المدى أطلقت من شرق اليمن وتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) نحو الناقلة.
ودعا الجنرال السير نيك كارتر، قائد القوات المسلحة البريطانية، إلى الرد الغربي على الهجوم، الذي قتل فيه أدريان أندروود، وهو جندي بريطاني سابق يعمل لدى شركة "أمبري" البريطانية لتوفير الأمن للسفينة، وقبطانها الروماني، قائلاً "ما نحتاج إلى القيام به هو محاسبة إيران على سلوكها المتهور للغاية".
واتهمت إسرائيل إيران صراحة بالوقوف خلف الهجوم، وحملت بريطانيا والولايات المتحدة ورومانيا أيضاً إيران المسؤولية، غير أن طهران رفضت قطعياً كل هذه الاتهامات ووصفتها بـ "التصريحات الفارغة".
وأمس الأحد، أعلن الاتحاد الأوروبي أن "جميع الأدلة المتاحة حول الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عمان، تشير بوضوح إلى إيران".
وتعرضت سفينة "ميرسر ستريت" التابعة لشركة الشحن "زودياك" التي تديرها عائلة عوفر الإسرائيلية، يوم الخميس قبل الماضي، لهجوم في خليج عمان، أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم.
[caption id="attachment_393264" align="aligncenter" width="555"]
بريطانيا تُرسل قوات خاصة إلى اليمن بعد الهجوم على سفينة "ميرسر ستريت"[/caption]
