توقفت معارك درعا وشهدت المحافظة هدوءً نسبياً اليوم الجمعة، بعد معارك محتدمة مع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري أمسْ تزامناً مع مفاوضات تجري بين وفود محلية من جهة والشرطة العسكرية الروسية مع قوات النظام السوري، وجاء ذلك بالوقت الذي تحدثت فيه مصادر عن خِطة إيرانية خبيثة يتجه النظام السوري وإيران للعمل عليها قريباً.
خِطة إيرانية لإشعال معارك درعا
وذكرت وسائل إعلام محلية من محافظة السويداء جنوبِ سوريا، بأن أوامر إيرانية لميليشيا الدفاع الوطني بالسويداء بوضع نِقاط عسكرية في بلدة القريا وفتح جبهة ضد درعا.
وبحسب ما نقلت ذات المصادر فإن إيران وميليشياتها أصدرت أوامر إلى الدفاع الوطني بالسويداء والذي يتلقى دعماً وتمويلاً إيرانياً من أجل التدخل ومساندة الفِرقة الرابعة التي تقاتل بدرعا ومحاولة فتح جبهة من بلدة القريا وإقحام أهالي السويداء مجدداً بحرب ضد أهالي درعا، في خِطة لعمل فتنة كبيرة بين المحافظتين الجارتين.
اجتماع خطير في السويداء
وأشارت إلى أن اجتماعاً جرى في بلدة القريا حضره عماد الزاقوت قائد الدفاع الوطني بالقريا وطالب بتثبيت نِقاط عسكرية تابعة للدفاع الوطني في أراضي بلدة القريا بحجة عدم وجود نِقاط لقوات النظام السوري بالتزامن مع التطورات الحاصلة في محافظة درعا المجاورة.
وبينت المصادر المحلية أن قائد ميليشيا الدفاع الوطني أكد خلال الاجتماع أنه
تلقى أوامر بإطلاق النار من قبل النِقاط التي سيتم تثبيتها على كل من يقترب من المنطقة حتى لو كان من "فصائل مسلحة" من أبناء القريا أو السويداء نفسها.
وأوضحت بأن ميليشيا أخرى تتلقى دعماً مالياً من حزب الله سوف تشارك ميليشيا الدفاع الوطني بتثبيت النِقاط، حيث التقى مؤخراً قياديي هذه الميليشيات بقيادي من حزب الله يدعى الحاج ولاء لبناني الجنسية وهو يعتبر من أهم الشخصيات المسؤولة لدى حزب الله في الجنوبِ السوري وتم التنسيق بينهما على عدّة نِقاط تشرف على بصرى الشام في درعا بهدف استهدافها.
وحذرت مصادر محلية بالمحافظتين من وقوع فتنة لا تحمد عقباها في حال قررت فصائل السويداء التدخل إلى طرف النظام السوري في حرب ضد فصائل درعا.
[caption id="attachment_390888" align="aligncenter" width="1200"]
خطية إيرانية خبيثة لإشعال فتنة بالجنوب السوري تزامناً مع معارك درعا ومصادر تكشف تفاصيلها[/caption]
