شهدت عدد من المدن التونسية، اليوم الأحد، والذي يصادف عيد الجمهورية في تونس، مظاهرات حاشدة طالبت بتنحي الحكومة وحل البرلمان، مع تزايد انتشار فيروس كورونا وزيادة المصاعب الاقتصادية في البلاد.
https://twitter.com/INTELLINEWS3/status/1419262435169550336?s=20
مظاهرات حاشدة في تونس
وتوافد مئات المتظاهرين في العاصمة تونس إلى ساحة البرلمان بباردو، واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة ورددوا هتافات تطالب باستقالة رئيس الوزراء هشام الميشيشي وحل البرلمان.
وجاء بين الشعارات "ارحلوا سئمنا منكم" و"يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين هاجموا مقرات حركة "النهضة" التي يرأسها راشد الغنوشي في عدد من المدن.
اقتحام مقرات النهضة
وأظهرت فيديوهات بُثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محتجون يقتحمون مقر حزب النهضة في مدينة توزر بجنوب تونس، وكذلك في سوسة.
https://twitter.com/samehabouelkhie/status/1419264151650770944?s=20
وأظهرت فيديوهات أخرى، أحد أنصار حركة "النهضة" يقوم برمي أحد المحتجين من على سطح مقر الحركة في القيروان، في مشهدٍ أثار غضباً واسعاً.
وتأتي هذه التظاهرات تلبية لدعوة سابقة أطلقها نشطاء، وسط حالة من الغضب بسبب الأوضاع الاقتصادية وأزمة تفشي وباء كورونا.
وتزيد الاحتجاجات الضغط على الحكومة المنخرطة في صراع سياسي مع الرئيس قيس سعيد، وسط أزمة مالية تلوح في الأفق وتصاعد مستمر منذ أسابيع في حالات الإصابة بكورونا، وزيادة الوفيات.
وكان المشيشي أقال الأسبوع الماضي وزير الصحة بعد مشاهد فوضوية في مراكز التطعيم خلال عطلة عيد الأضحى، عندما اصطفت حشوداً كبيرة بسبب نقص إمدادات اللقاح.
وأعلن حينها الرئيس سعيد أن الجيش سيتولى التعامل مع الجائحة قائلاً إن خطط التصدي لها باءت بالفشل.
وقد يعرقل الشلل الحكومي جهود التفاوض على قرض من صندوق النقد الدولي الذي يعد حاسماً من أجل استقرار المالية العامة للدولة، لكنه يشمل أيضاً خفضاً في الإنفاق من شأنه أن يزيد من معاناة الشعب الاقتصادية.
من جهته، دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي إلى "الضغط الإيجابي لتعديل البوصلة حول بعض الخيارات الوطنية ولتحقيق استحقاقات ثورة الحرية والكرامة".
وقال الطبوبي في تصريح، إن "مؤسسات الدولة في تونس مفككة وبعيدة عن بعضها"، مضيفاً أن "الأزمة التي تمر بها البلد ليست وليدة الصدفة وهي تراكمات لعدة سنوات بعد الثورة".
شاهد أيضاً: مشفى بتونس يضع جثث الموتى بغرفة القمامة وكارثة إنسانية بعد تسجيل 350 ألف إصابة بيوم