وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الإثنين، إلى قبرص في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين.
أردوغان يتحدى الجميع من داخل قبرص وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي من داخل قبرص: "قضية قبرص (التركية) قضية شعب كبير عرف بملحمته البطولية التي سطرها عام 1974".
وأضاف: "الذين توهموا أن بمقدورهم القضاء على القبارصة الأتراك اعتماداً على القوى التي يستندون إليها، اصطدموا بالإرادة الفولاذية للشعب القبرصي التركي"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
وتابع الرئيس التركي القول: "لن نسمح لبعض الغافلين بغرس سهام الانفصال السامة في قلوب القبارصة الأتراك".
وواصل كلامه: "لم يتوانَ القبارصة الروم عن الاعتداء على أعراض وأرواح وممتلكات جيرانهم الأتراك عبر منظمة ايوكا الإرهابية، ولم ينظروا إليهم أبداً على قدم المساواة"، على حد تعبيره.
وأكد أردوغان: "حتى لو أزعجت وحدتنا وتضامنا وأخوتنا مع قبرص التركية بعض الجهات في الولايات المتحدة إلا أننا سنمضي بحزم على هذا الطريق".
وأردف القول: "علمنا التاريخ والتجارب المؤلمة التي اكتسبناها خلال هذه المرحلة أن الجانب الرومي ليس لديه نية لإنشاء دولة شراكة قبرصية".
وأضاف: "لم يعد بإمكاننا تصديقهم من الآن فصاعداً ولا يمكن أن نخسر 50 عاماً أخرى".
الاتحاد الأوروبي يحذر
وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال مؤتمرٍ صحفي عقدته في بروكسل، موقف الاتحاد الرافض لمقترح تركي، يقضي بإقامة دولتين في جزيرة قبرص المقسمة منذ سبعينيات القرن الفائت.
واعتبرت كذلك، أن الزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس التركي للشطر الشمالي من قبرص لإقامة دولتين “حساسة للغاية”، قائلةً: “تحدثت مع أردوغان مؤخراً حول عزمه زيارة قبرص خلال الشهر الجاري”.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي زيارة أردوغان لقبرص، إلى تأجيج التوتر من جديد بين بروكسل وأنقرة.
