تنظيم داعش يعيد تجميع صفوفه في قلب العراق
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإنّ التنظيم الذي خسر معقله الأساسي في العراق، المتمثل بمدينة الموصل قبل أربعة أعوام، يعيد تجميع صفوفه حالياً في فرقٍ صغيرةٍ، تتحرّك على أكثر من صعيد، بدءاً باغتيال القيادات المحلّية وليس انتهاءً باستهداف محطات توليد الكهرباء والمنشآت النفطية والنقاط العسكرية. ورغم إشارة الصحيفة إلى أعدادهم القليلة جداً مقارنة بفتراتٍ حكم فيها التنظيم مناطق شاسعةً في كلّ من العراق وسوريا، وكذلك انعدام الدعم لهم سواء في المدن أو البلدات لما تسببوا به من دمارٍ خلال فترة سيطرتهم عليها، إلا أنّ تلك المجموعات الصغيرة لم تندثر بالمطلق، ومنتسبيها يعيشون حياةً تشبه حياة البدو الرّحل، وذلك وفقاً لشهادات مشايخ العشائر والمسؤولين الأمنيين الذين قابلتهم الصحيفة.التنظيم يتحين الفرصة لـ هجومه القادم
ووفقاً للشهادات التي استطاعت الحصول عليها، أشارت "الغارديان" إلى أنّ عناصر التنظيم لجأوا إلى الجبال والوديان الضيّقة، للاحتماء بها بسبب قلة مصادرهم المالية، وينتظرون إلى حين توفر المصادر والرجال للقيام بهجوم. ومن جملة من التقتهم الغارديان، مسؤولٌ أمنيٌّ في منطقة كركوك، فضّل عدم ذكر اسمه، حيث أشار إنّ المثلث ما بين كركوك وبيجي وسامراء في الجنوب، يعدّ منطقةً مهمةً للغاية للتنظيم. وقال المسؤول الأمني إنّ تلك المنطقة تقع في "مركز العراق وتربط التلال والجبال مع الشرق، وهو مكان جيدٌ للاختباء فيه، ويربطهم مع الغرب بسوريا، ولهذا فهم لن يسمحوا بخسارة المنطقة". أمّا أحد شيوخ العشائر العربية التي
مواضيع ذات صِلة : تنظيم داعش يشن هجوماً عنيفاً على نقاط النظام السوري في البادية مخلّفاً قتلى وجرحى
وحول الظروف التي من الممكن أن تشكّل عاملاً مساعداً في عودة التنظيم الذي يحاول استغلال الغضب المحلي والحصول على الدعم، قال الشيخ إنه "لا توجد ثقة بالحكومة، وإن وجدت فهي قليلة، وتتم معاقبة المجتمعات المحلية، ومعاملتها وكأنها جزءٌ من تنظيم الدولة، حتى تثبت براءتها"، على حدّ تعبيره.إعلان النصر على تنظيم داعش
الجدير ذكره، أنّ رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيد العبادي، كان قد أعلن انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش رسمياً في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، وذلك بعد ثلاث سنواتٍ من القتال ضد التنظيم.شاهد أيضاً : من بناها وحكمها وكيف انتهت.. تعرف على تاريخ إمبراطورية بابل الشهيرة
