- استمرار تدفق المهاجرين إلى إسبانيا
نجح يوم الاثنين الماضي، ما يقارب 8 آلاف مهاجر غير شرعي من دخول جيب سبتة، وكانت وسائل إعلام إسبانية تداولت مقاطع مصورة توثق قيام رجالاً بالزي العسكري الإسباني يدفعون مهاجرين إلى البحر، حيث أحدث المقطع ضجة واسعة. ونشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، يوم أمس تقريراً تأكد فيه صحة الفيديو الذي تم تداوله، حيث قالت: "إن الصور المنشورة حديثة جداً، وتظهر تدخل الجيش وشرطة الحرس المدني الإسباني للسيطرة على موجة المهاجرين الذين عبروا من المياه باتجاه سبتة". وأكدت الصحيفة أن موقع هذه الصور يتعلق بشاطئ تاراخل، وهو نفس المكان الذي أنقذ فيه غواص من الحرس المدني طفلاً صغيراً وفق صور نشرتها وسائل إعلام إسبانية. وتظهر الصور التي تعود لصحيفة "الفارو دي سبتة" مجموعة من المهاجرين الأفارقة وهم يسيرون على طول السياج، فيما يسبح آخرون في المياه، وعند وصولهم تحتجزهم الشرطة والجنود. https://twitter.com/Conflicts/status/1395349288054632448?s=20 - عناق إنساني يثير الجدل وفي سياق متصل، قام الصليب الأحمر في إسبانيا، قبل أيام، بنشر مقطع فيديو، يظهر متطوعة وهي تعانق شاباً إفريقياً كان قد وصل لشاطئ مدينة سبتة في هجرة غير شرعية، بعد أن قدمت الماء له. وجاء عانق المتطوعة للشاب المهاجر في محاولة إنسانية لمساعدته، فقد بدا وهو مرهقاً ومنهمراً في البكاء، بعد وصوله للسواحل الإسبانية. إلا أن هذه اللقطة الإنسانية أوقعت المتطوعة بورطة حيث تعرضت لهجوم كبير وموجة من الانتقادات، بسبب رفض الإسبان دخول المهاجرين للبلاد بالطرق غير الشرعية. والجدير ذكره أن تدفق المهاجرين غير المسبوق إلى إسبانيا، جاء على خلفية توتر العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، على خلفية استقبال الأخيرة لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج. وكانت الشرطة الإسبانية انتشلت بعد ظهر أمس جثة رجل حاول العبور إلى إسبانيا ولا يعلم كم من الوقت ظلت في الماء، وهذا ثاني غريق منذ بداية الأزمة.