وصفت إيران اليوم الثلاثاء، واقعة تسريب مقابلة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، والتي حملت انتقادات لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، بالمؤامرة، متوعدة بمحاسبة من سرب التصريحات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحفي، إن "من أجرى المقابلة مع ظريف هو مركز الدراسات الاستراتيجية الرئاسية، ولم يتم تحديد هوية الذين نشروها حتى الآن".
إيران تعتقد بالمؤامرة
وأضاف "نعتقد أن سرقة المستندات هي مؤامرة ضد الحكومة، وضد النظام، وضد نزاهة المؤسسات المحلية الفاعلة، وأيضًا مؤامرة على مصالحنا الوطنية".
وتابع أن "الرئيس حسن روحاني وجهه وزارة الاستخبارات بتحديد الضالعين في هذه المؤامرة لمحاسبتهم".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، أشار إلى أن "التسريبات المتداولة إعلاميًا عن لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف، كانت ضمن حوار يتم مع جميع مسؤولي الحكومة لحفظه في أرشيف الدولة وليس حوارًا إعلاميًا".
وفي تسجيل مسرب، انتقد وزير الخارجية الإيراني، هيمنة قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني، على السياسة الخارجية لبلاده، وتحدث عن أولويات نالها "الميدان" على حساب الدبلوماسية.
بما رد ظريف ؟
ولم يعلق ظريف مباشرة على الأمر، لكنه نشر الثلاثاء تسجيلًا صوتيًا مقتضبًا عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، قال فيه "أعتقد أنه لا يجب أن تعمل من أجل التاريخ، أقول أنني لا أقلق كثيرًا من التاريخ، بل ما يثير قلقي هو الله والشعب".
وتصدرت قضية التسجيل الصفحات الأولى لغالبية الصحف الإيرانية، الثلاثاء، مع توجيه الصحف المحافظة انتقادات لاذعة لظريف، في حين سألت الإصلاحية عن هدف التسريب، وعنونت صحيفة "شرق" على صفحتها الأولى "من سربه، من استفاد؟".
[caption id="attachment_366701" align="aligncenter" width="554"]
مقابلة ظريف السرية.. إيران تشير لـ "مؤامرة" وتتخذ إجراءات عاجلة[/caption]
