توفي أحد أشهر القضاة العراقيين لترأسه محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بعد صراع مع كورونا، وذلك وفقاً لما أعلنته أعلى هيئة قضائية في البلاد، أمس الجمعة.
https://video.stepvideograph.net/wp-content/uploads/2021/04/1617432930.3812.mp4
وفاة قاضي الرئيس الراحل صدام حسين
ووفقًا لمجلس القضاء الأعلى العراقي توفي القاضي محمد عريبي الخليفة، 52 عامًا، في مستشفى ببغداد حيث كان يعالج من مضاعفات فيروس كورونا.
يُشار إلى أنّ عريبي خريج كلية الحقوق في جامعة بغداد عام 1992 وعين قاضياً عام 2000 بموجب مرسوم جمهوري.
اشتهر كقاضي تحقيق في محاكمة صدام
كما اشتهر بعد أن تم تعيينه قاضي تحقيق في محاكمة صدام ونظامه في أغسطس آب 2004، فيما تولّى لاحقًا منصب كبير قضاة محاكمة صدام بتهمة الإبادة الجماعية، والتي شملت أيضًا ابن عم صدام علي حسن المجيد، المعروف باسم علي الكيماوي وخمسة متهمين آخرين في تهم تتعلق بأدوارهم في حملة 1987-1988 الدموية ضد الأكراد، والمعروفة باسم حملة الأنفال.
وزعم الادعاء أن نحو 180 ألف شخص لقوا حتفهم، كثير منهم مدنيون قتلوا بالغاز السام. وبعد ذلك أدين صدام وحكم عليه بالإعدام. وتم تنفيذ الحكم في 30 ديسمبر كانون أول 2006.
طرد صدام من قاعة المحكمة وأودعه الانفرادي
وحلّ عريبي، محل القاضي عبد الله العامري الذي أقيل وسط اتهامات بأنه كان لينا للغاية مع صدام أثناء المحاكمة.
كما تحمل القاضي العراقي عددا قليلاً جداً من المقاطعات من صدام والمتهمين الآخرين خلال المحاكمة - حتى أنه طرد الزعيم العراقي المخلوع من قاعة المحكمة عدة مرات وسط تبادل كلمات نارية بينهما.
ولم يكتفِ بذلك فحسب، بل تعداه في إحدى الجلسات، للأمر باحتجاز صدام في الحبس الانفرادي لعدة أيام.
وأشاد بيان المجلس القضائي بعريبي لما وصفه بأنها شجاعته في التعامل أثناء محاكمة صدام حسين والنظام السابق.
وجاء في البيان أن عريبي "سيظل خالدا في قلوب العراقيين عامة والقضاة بشكل خاص.
[caption id="attachment_359502" align="aligncenter" width="554"]

"طرده وأودعه الانفرادي".. وفاة كبير قضاة صدام حسين متأثراً بكورونا (فيديو)[/caption]