دشن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في احتفالية عبر الفيديو أمس الأربعاء، الوحدة الثالثة من بناء محطة "أكويو"، أول مفاعل نووي في تركيا.
أول مفاعل نووي جنوب تركيا
وتعهد الرئيسان بتعزيز التعاون بين البلدين لدى إطلاق ورشة بناء مفاعل جديد في أول منشأة نووية على الساحل الجنوبي لتركيا.
[caption id="attachment_353752" align="aligncenter" width="310"]

بوتين وأردوغان يضغطان زرًا على مكتبيهما خلال مراسم إطلاق المرحلة الثالثة من مشروع بناء محطة أكويو[/caption]
وتتكون المحطة النووية التركية، التي تقع في إقليم مرسين جنوبي البلاد، من 4 وحدات بقدرة إنتاج للطاقة تبلغ 4800 ميغاواط، ويعد المشروع أكبر استثمار لتركيا، حيث تبلغ تكلفة بنائه 20 مليار دولار أمريكي.
وقد بدأت مؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية، أعمال بناء أول مفاعل من 4 مقررة على الساحل الجنوبي لتركيا في 2018.
ويأمل أردوغان أن يبدأ تشغيل المنشأة مع إحياء تركيا مئوية تأسيس الجمهورية بعد حقبة الدولة العثمانية في 2023.
وقال بوتين إنه يتوقع من المشروع أن "يعزز الشراكة الروسية التركية في جميع جوانبها، ويساعد في تقوية الصداقة والتفاهم المشترك بين شعبي بلدينا".
وقال أردوغان من جهته، إن "الحوار الوثيق الذي أقمناه مع صديقي بوتين يلعب دورًا رئيسيًا، ليس فقط في العلاقات الثنائية، بل أيضًا في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين".
وتهدف المحطة النووية إلى تلبية احتياجات مدينة إسطنبول من الطاقة، و10 بالمئة من احتياجات تركيا عمومًا، وذلك بعد الانتهاء من إنشائها، ويعمل على إنشاء المحطة 10 آلاف شخص حاليًا، وفق ما أشارت تقارير صحفية.
وسيسمح هذا المشروع بانضمام تركيا إلى النادي الصغير للدول المنتجة للطاقة النووية للأغراض المدنية.
وكان الرئيس التركي انتقد بأوقاتٍ سابقة كل الضغوط التي تتعرض لها بلاده لعدم حيازة الأسلحة النووية، وقال ذات مرة "ممنوع علينا ومسموح لهم.. لا أقبل بذلك" متسائلًا لماذا لا تمتلكها تركيا؟، وهي ليست المرة الأولى التي يتطرق فيها إلى هذه المسألة.
[caption id="attachment_353753" align="aligncenter" width="2402"]

أردوغان يضغط الزر.. أول مفاعل نووي على السواحل الجنوبية لتركيا[/caption]