أكدت دراسة علمية حديثة تمّ الكشف عن نتائجها بتاريخ الـ 18 فبراير/شباط الحالي، نجاح تواصل فريق دولي من الباحثين مع عددٍ من المتطوعين أثناء أحلامهم، وذلك عبر خاصية أطلقوا عليه الآن اسم "الحلم التفاعلي".
باللجوء إلى خاصية الحلم التفاعلي
ووفقاً لما ذكره موقع "ديلي ستار" الأمريكي، فقد أشار مؤلف الدراسة كين بالير من جامعة نورث وسترن إلى إمكانية التواصل مع الناس النيام، قائلاً: "وجدنا أن الأفراد في نوم يمكنهم التفاعل والانخراط في التواصل في الوقت الحقيقي، أظهرنا أيضًا أن الحالمين قادرون على فهم الأسئلة والمشاركة في عمليات الذاكرة العاملة وإنتاج الإجابات".
[caption id="attachment_349681" align="aligncenter" width="541"]

في سابقة علمية... فريق دولي ينجح بالتحدث إلى الناس أثناء أحلامهم عبر "الحلم التفاعلي"[/caption]
الاستيقاظ عند طرح السؤال أو الفشل بالإجابة عليه
وأضاف مؤلف الدراسة: "قد يتوقع معظم الناس أن هذا لن يكون ممكنًا، أن يستيقظ الناس عند طرح سؤال أو يفشلون في الإجابة، وبالتأكيد لن يفهموا السؤال دون إساءة فهمه، في حين أن الأحلام هي تجربة شائعة، إلا أن العلماء لم يشرحوها بشكل كافٍ بعد".
التواصل مع الناس أثناء الأحلام الواضحة
وكون الاعتماد على سرد الشخص للأحلام محفوف بالتشويهات والتفاصيل المنسية بعد استيقاظه من النوم، لذلك قرر بالير وزملاؤه محاولة التواصل مع الناس أثناء الأحلام الواضحة.
وأوضح الفريق البحثي الذي عكف على وضع هذه الدراسة "هدفنا التجريبي أقرب إلى إيجاد طريقة للتحدث مع رائد فضاء موجود في عالم آخر، ولكن في هذه الحالة يتم تصنيع العالم بالكامل على أساس الذكريات المخزنة في الدماغ".
الجدير ذكره، أنّ الرؤى أو الأحلام عبارة عن سلسلة من التخيلات التي تحدث أثناء النوم، وتختلف الأحلام في مدى تماسكها ومنطقيتها، إذ توجد الكثير من النظريات التي تفسر حدوث الأحلام.
ودراسة الأحلام وجدت لها آثار على الألواح الحجرية التي ترجع إلى سومر أقدم حضارة عرفتها البشرية، واعتقدت بعض الشعوب القديمة مثل الإغريق أن الأحلام عموما هبة من الآلهة لكشف معلومات للبشر وزرع رسالة معينة في عقل الشخص النائم.