مضى أكثر من عام على أول مظاهرة شعبية في لبنان طالبت بإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة، التي "كانت وما زالت عاجزة" على تلبية تطلعات الشعب اللبناني بكافة فئاته.
لبنان في أزمة ممتدة
ومع تأزم الوضع الاجتماعي والاقتصادي على نحو متصاعد، ومع استمرار الإقفال العام لمواجهة وباء كورونا، وفي تعفن للوضع السياسي أكثر، إذ لا يزال لبنان حتى الآن بلا حكومة بشكلها الفعلي، انفجر الشارع اللبناني مجددًا وسقط قرار منع التجمعات والتظاهرات أمام اتساع حالة العصيان الاحتجاجية التي بدت من طرابلس في الشمال وامتدت لتشمل بيروت وصولًا إلى البقاع والجنوب.
واندلعت مواجهات عنيفة منذ مساء الإثنين، بين المحتجين والقوى الأمنية، استمرت أمس الثلاثاء، وتسببت في إقفال طرقات رئيسية في طرابلس وبيروت والجنوب، وذلك في احتجاجات رافضة لقرار تمديد الإقفال العام.
https://video.stepvideograph.net/wp-content/uploads/2021/01/من-ساحة-النور-في-طرابلس-قبل-قليل.-الصليب-الأحمر-نقل-ثلاثة-جرحى-إلى-المستشفيات-قبل-حوالي-ساعة-من-الآن.-بريد-الصفحة-أخبار_الساحة.mp4
وفي طرابلس، شهد محيط السرايا الحكومي اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن إصابات بين الطرفين، بعدما حاول متظاهرون اقتحام السرايا احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية والقيود القاسية لمواجهة كورونا.
ويقول المحتجون في الشارع إن "الناس لم تعد خائفة من فيروس كورونا"، ولم يبالوا بالإجراءات ومنع التجول، وأنهم يفضلون "المخاطرة بكورونا على الموت جوعاً".
style="font-size: 18pt;">الطبقة السياسية تناور.. وخطة أمنية!