رصدت عدسة وكالة "ستيب الإخبارية" في شمال سوريا وتحديداً بالريف الغربي لمدينة حلب، بدء مزارعي المنطقة، خلال هذه الأيام، بزراعة أراضيهم في المحاصيل البعلية، رغم خوفهم من تقدم النظام السوري عليها.
https://youtu.be/X9SNZ4YMXhQ
خاصةً مع استمرار القصف المكثف على المنطقة بشكل شبه يومي، فضلاً عن وجود عدة تحديات تقف أمامهم.
- تحدي النظام السوري والعودة للزراعة
تحدث مزارع لمراسل الوكالة عن التحديات الأخطر التي تواجههم في زراعة محاصيلهم، والذي يعتبر أبرزها قربهم من خطوط التماس مع النظام السوري، ما يجعلهم عرضة لمخاطر كبيرة.
وقال الشاب خالد المنصور: "إن المزارعين قد لجأوا إلى زراعة المحاصيل البعلية كحبة السودة المعروفة بــ (حبة البركة ) والكمون والحمص وغيرها من الزراعات، نظراً لقلة متطلبات هذه الزراعات نوعاً ما مقارنة بالمزروعات الأخرى".
وأضاف المنصور قائلاً: "إن الغلاء في المحروقات والأسمدة والمبيدات الحشرية هو العائق الأكبر أمام المزارعين في ظل غياب المنظمات الزراعية ودعمها للمزارعين في المنطقة".
في حين، أكد المزارع محمد قدور بأن المزارعين يتخوفون من احتمالية تقدم النظام السوري نحو المنطقة وأن يكون هناك مرحلة جديدة من النزوح باتجاه الحدود السورية التركية".
معتبراً بأنّ هذا سيسبب حينها بكارثة إنسانية للسكان وخسائر فادحة لدى كل مزارع قام بزراعة أرضه، خاصة وأن قصف النظام السوري متواصل على المنطقة، حيث يقوم باستهداف خطوط المواجهة والأراضي الزراعية في المنطقة.
والجدير ذكره أنّ قوات النظام والميليشيات الشيعية معه كانوا قد تقدموا على مناطق واسعة العام الماضي من ريفي إدلب وحلب وحرمت سكانها من محاصيلهم وأرزاقهم وقامت بجمعها لحسابها ما تسبب بوضع معيشي قاسٍ بحق الأهالي.