أقدم عدد من اللبنانيين، مساء أمس السبت، على إحراق مخيم المنية للاجئين السوريين في مدينة طرابلس شمال لبنان، وطرد القاطنين فيه.
إشكال تطور إلى حرق مخيم المنية للاجئين السوريين
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أنّ إشكالاً وقع بين لبنانيون وعدد من العمّال السوريين القاطنين في مخيم المنية، تطور إلى مشاجرة وإحراق للمخيم.
وأشارت الوكالة إلى أنه تدخل عدد من الشبان من آل المير وعمدوا إلى إحراق بعض خيام النازحين السوريين في المنطقة الواقعة شمال البلاد.
https://video.stepvideograph.net/wp-content/uploads/2020/12/video9ea3c96b-dc8f-48ec-84a8-babe2a2833f2video.mp4
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الحريق الضخم الذي تعرض له مخيم المنية للاجئين السوريين.
https://video.stepvideograph.net/wp-content/uploads/2020/12/video1b51e8f9-099f-4cb1-aaa9-a70720a94d20video.mp4
فيما وصلت فرق الإطفاء وقوات الجيش اللبناني لاحقاً لضبط الأمور بالمنطقة وإنهاء الأشكال بعد تدمير كامل المخيم.
استهجان سوري
وبدورها أثارت قضية اعتداء اللبنانين على المخيم استهجان السوريين عموماً، حيث علّق هادي البحرة، رئيس وفد المعارضة السورية إلى اللجنة الدستورية في جنيف قائلاً: "حماية اللاجئين وأمنهم وسلامتهم تقع على عاتق الدول المضيفة، والتأكد من ذلك يقع على عاتق مؤسسات الأمم المتحدة التى يفترض أن ترعى شؤونهم وتتأكد من سلامتهم".
وأضاف: "لا يمكن أن تستمر حالة اللاجئين في لبنان كمعاناة مزمنة، لا بد من أن تقوم الأمم المتحدة بإيجاد حل سريع".
https://twitter.com/hadialbahra/status/1342990212172029954?s=19
ومن جهته قال المعارض السوري، عبد الباسط سيدا: "الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان بات من مألوف عنصرية بعض القوى والتيارات والجهات اللبنانية التي تمارسها لصالح أجندات خارجية، وفي سياق حساباتها المحلية الخاصة".
وتابع: "ما يتعرض له أهلنا الأعزاء في لبنان بين أحبائنا اللبنانيين المغلوبين على أمرهم، يثير الحزن والغضب، ولا بد من حل".
https://twitter.com/Ebdulbasit/status/1342959148137377793?s=19
تحرك لمركز الملك سلمان
وعلى الرغم من أن العمل تمّ استنكاره من قبل جهات لبنانية عديدة سارعت لتقديم يد العون للاجئين السوريين فيه، إلا أنّ الأعمال العنصرية باتت تتكرر ضدهم في لبنان بدون رادع قانوني ودولي.
فيما أكدت أنباء عن تحرك سعودي عاجل من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتكفله بمساعدة اللاجئين بشكلٍ كامل، وفق ما ذكره حقوقيون وناشطون لبنانييون.
https://twitter.com/tarekchindeb/status/1342969283538726912?s=19
يشار إلى أنّ لبنان يحوي أعداداً تتجاوز مليون ونصف لاجئ سوري مسجلين في الأمم المتحدة، إضافة إلى الآلاف الآخرين المتواجدين فيها منذ سنوات بقصد العمل، إلا أنّهم باتوا يتعرضون مؤخراً لمضايقات من قبل أفراد وجماعات لبنانية رمت على عاتقهم حال الفشل الذي وصلت إليه الدولة في لبنان.