عبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، اليوم الجمعة، عن "القلق المتزايد" إزاء الوضع الإنساني في إقليم تيجراي بإثيوبيا، محذرة من خروجه عن السيطرة.
قتل جماعي في إقليم تيجراي
وقالت باشيليت، "إذا تأكد ارتكاب أحد طرفي الصراع لعمليات القتل الجماعي التي أبلغت عنها منظمة العفو الدولية، فإنها تصل إلى حد جرائم الحرب"، مشددة على أن الأمر "يتطلب تحقيق مستقل ومحاسبة كاملة عما حدث".
وفي السياق، أكد تقرير أمني داخلي للأمم المتحدة، أن الشرطة الإثيوبية زارت مكتبًا تابعًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في منطقة أمهرة، لطلب قائمة بالعاملين من عرقيّة التيجراي.
وأشار التقرير، إلى أن "قائد الشرطة المحلية أبلغهم بأمر تحديد هوية الأشخاص من عرقيّة التيجري في جميع الوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية".
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الأمر "يؤكد المخاوف بشأن الدلالات العرقيّة في حملة القوات الإثيوبية الاتحادية ضد قادة إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا المتاخم لأمهرة".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أعلن عن عملية عسكرية "لم تكن بالحسبان" في إقليم تيجراي ردًا على ما قال إنه هجوم على قوات الحكومة الاتحادية.
[caption id="attachment_327311" align="aligncenter" width="855"]
خروج الصراع في إقليم تيجراي بإثيوبيا عن السيطرة الكاملة[/caption]
ويتصاعد التوتر منذ سبتمبر الماضي عندما أجرى الإقليم انتخابات في تحدٍ للحكومة الاتحادية، التي وصفت التصويت بأنه "غير قانوني".
ويشكل سكان تيجراي 5 بالمئة من عدد سكان إثيوبيا البالغ 109 ملايين نسمة، لكن الإقليم أشد ثراء وتأثيرًا من أقاليم أخرى كثيرة أكبر في البلاد.
