حذّر الرئيس الأرميني، أرمين سركيسيان، الخميس، من إمكانية تحول القوقاز إلى سوريا أخرى، إذا استمرت المعارك في إقليم قره باغ.
وقال سركيسيان، في مقابلة مع قناة "cnbc middle east"، إنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه ستظهر مشكلة جديدة أمام المجتمع الدولي، يمكن أن نتخيل "سوريا جديدة" في القوقاز.
https://twitter.com/CNBCMiddleEast/status/1311533261173088256
معارك محتدمة في قره باغ
وتأتي هذه التصريحات في وقت تحتدم فيه المعارك بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم قره باغ المتنازع عليه، وسط تبادل اتهامات باستجلاب مرتزقة سوريين للمشاركة في القتال.
قتلى من السوريين
وحصلت وكالة "ستيب الإخبارية" على تسجيلات لعناصر من المعارضة الموالية لتركيا، يكشف فيها أحد العناصر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم أثناء مشاركتهم في القتال بإقليم قره باغ.
ويقول العنصر، "أخي نحن هنا بطلنا وليس لنا رواتب وقاعدين بالمعسكر، دير بالك تجي، دخلونا اقتحامات، عم نضل بالجبال ونتحاصر 6 ساعات، اليوم مات اثنين من مارع.. أنا هلق تصاوبت بشظية.. وبس يصير ترحيل على سوريا رح نترحل".
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمنية اليوم الخميس، عن إسقاط ثلاث مروحيات تابعة لجيش أذربيجان، خلال الأعمال القتالية المتواصلة بين الطرفين.
بينهم مروحية حربية تحطمت داخل الأراضي الإيرانية المجاورة، فيما نفت وزارة الدفاع الأذربيجانية عبر قناتها في "تلغرام" نفيًا قاطعًا أي إسقاط لأي مروحية من مروحياتها.
وعرضت وزارة الدفاع الأذربيجانية مشاهد مصورة لتدمير أرتال عسكرية قالت إنها تعود للخصم الأرمني خلال العمليات على خط التماس في قره باغ.
https://twitter.com/wwwmodgovaz/status/1311507547065589761
https://twitter.com/wwwmodgovaz/status/1311528462100959232
وكشفت أذربيجان عن حصيلة قتلى المعارك الدائرة منذ نهاية الأسبوع الماضي، وقالت إنها أسفرت عن مقتل 16 مدنيًا وإصابة 55 آخرين في الجانب الأذربيجاني.
وقال مكتب المدعي العام الأذربيجاني في تقرير، إن الوحدات الأرمنية استهدفت البنية التحتية المدنية، والمباني السكنية والمستشفيات والمراكز الطبية والمدارس ورياض الأطفال والمباني الحكومية والمزارع".
وتتبادل باكو ويريفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن بدء الحرب، وجرى إعلان الأحكام العرفية والتعبئة العامة في أرمينيا، كما تم الإعلان عن تعبئة جزئية في أذربيجان.
ويطالب المجتمع الدولي الطرفين بضبط النفس، فيما ازداد المشهد في المنطقة تفاقم بسبب الدعم الكبير الذي تقدمه تركيا، العضو في حلف الناتو، إلى أذربيجان، في حين أن أرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.