كشف مصدر خاص لوكالة "ستيب الإخبارية"، اليوم الخميس، عن أنَّ موظفي مكتب دفن الموتى في دمشق يتقاضون مبالغ مالية من ذوي المتوفين لتزوير أسباب وفاتهم والسماح لهم بدفنهم في المدافن والمقابر النظامية.
رشاوي لموظفي مكتب دفن الموتى في دمشق
وقال المصدر "فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية" إنَّ موظفي مكتب الدفن يتقاضون من ذوي ضحايا الكورونا مبلغ 150 ألف ليرة سورية مقابل تسجيل سبب الوفاة أي مرض غير الكورونا، إلى جانب 200 ألف ليرة سورية، وهي تكاليف القبر في المقابر النظامية التابعة للمكتب.
وأكمل المصدر بأنَّ الدفن بعد دفع الرشوة يكون دون أي إجراءات احترازية، ولكن ذوي المتوفين يفضلون المقابر النظامية عن مقبرة نجها المخصصة لضحايا الفيروس والواقعة جنوبي دمشق.
[caption id="attachment_314323" align="aligncenter" width="585"]
مكتب دفن الموتى في دمشق[/caption]
مصدر من مكتب دفن الموتى في دمشق يكشف عدد الوفيات
ولفت المصدر إلى أنَّ الدفن في مناطق ريف دمشق بالنسبة لضحايا الفيروس يكون دون أي إجراء، إلا وجود فريق طبي يرتدي ملابس واقية ببعض الأحيان للإشراف على عملية الدفن.
منوهًا إلى أنَّ بعض الضحايا يتم دفنهم بملابسهم دون التغسيل الإسلامي أو صلاة الجنازة، وآخرين يخضعون للتدقيق ويتم نقلهم من مستشفيات دمشق برفقة دوريات تابعة للنظام السوري، إلى المقابر، حيث يتواجد مع الدوريات فرقة طبية تشرف على دفن الجثامين. وأشار المصدر إلى أنَّ التوجه بجثامين ضحايا الفيروس إلى مقابر نجها أصبح قليلًا للغاية مقارنًة بأعداد الوفيات، خلال الأسابيع الأخيرة، خاصًة وأنَ المكتب يسجل بشكل يومي 20 حالة وفاة وأكثر نتيجة الإصابة بالفيروس.
وفي السياق، نقل مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في دمشق وريفها، قيس حمزة، عن مصادر أهلية في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين غربي دمشق قولهم إنَّ الأمن العسكري التابع لمخابرات النظام السوري منع أهالي المخيم من دفن أحد أبناءهم في مقبرة المخيم الشرقية، وأخبروهم بأنَّ المقبرة ليست مخصصة لدفن وفيات الفيروس.
لتعمل عناصر المخابرات وبرفقة فريق طبي على سحب الجثة من المقبرة أثناء عملية الدفن، وإجبار العائلة على التوجه بفقيدها إلى مقبرة نجها .
اقرأ أيضًا: مصدر من مكتب دفن الموتى في دمشق يكشف أعداد الوفيات.. وشادي حلوة يعترف بانهيار حلب (فيديو)
