وقع الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس حكومته، حسان دياب، اليوم الإثنين، مرسومًا بقبول استقالة وزير الخارجية، ناصيف حتي، ومرسومًا آخر بتعيين السفير، شربل وهبة، خلفًا له.
ناصيف حتي يقدم استقالته
وكان ناصيف قدم استقالته لرئيس الحكومة، وغادر السراي الحكومي من دون الإدلاء بأي تصريح.
وكشف ناصيف لاحقًا أسباب استقالته في بيان، حيث قال إنه "حمل آمالًا كبيرة بالتغيير والإصلاح، ولكن الواقع أجهض جنين الأمل في صنع بدايات واعدة من رحم النهايات الصادمة".
وأضاف، "لتعذر أداء مهامي في هذه الظروف التاريخية المصيرية ونظرًا لغياب رؤية للبنان الذي أؤمن به وطنًا حرًا مستقلًا فاعلًا ومشعًا في بيئته العربية وفي العالم، وفي غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به، قررت الاستقالة".
[caption id="attachment_309176" align="aligncenter" width="497"]
لبنان تسجل أول استقالة حكومية لـ ناصيف حتي وزير الخارجية[/caption]
إعادة النظر
وتمنى حتي على "الحكومة والمقيمين على إدارة الدولة التوفيق وإعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات من أجل إلاء المواطن والوطن الأولوية على كل الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات".
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى تردي الوضاع المعيشية وغلاء في الأسعار، أشعلت احتجاجات واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد ورحيل الطبقة السياسية الحاكمة.
