اتخذت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، اليوم الاثنين، إجراءات جديدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا في سوريا ، بعد تخطي عدد المصابين المعلن بمناطق سيطرة النظام حاجز الـ 500 إصابة، وتقهقر النظام الصحي أمام الوباء.
وقال وزير الصحة التابع للنظام السوري، نزار يازجي، في مؤتمر صحفي نشرت ملخصه صفحة المكتب الإعلامي للوزارة:" مجلس الوزراء اتخذ قرار إغلاق صالات الأفراح والعزاء، وعملية التطبيق قد تأخذ يومًا أو يومين".
مضيفًا:" بخصوص المواطنين الراغبين بالسفر لخارج البلاد، سيتم إجراء فحوصات (بي سي آر) اعتبارًا من يوم غد الثلاثاء، كخطوة أولى، وإعطاء وثيقة بالنتيجة لتقديمها للجهات المعنية بالدول التي سيتوجه إليها المسافر".
وتابع: "عمليات إعادة المواطنين السوريين العالقين في الخارج تتواصل تدريجيًا وعلى مراحل، مع مراقبة الوضع الوبائي واستعدادات مراكز الحجر والفتح، كما يجري في الوقت الحالي دراسة موعد فتح المطارات".
كورونا في سوريا مهدد بالتفشي
بخصوص تجاوز منطقة سيطرة النظام السوري لعتبة الـ 500 مصاب بفيروس كورونا، قال اليازجي إنَّ "ازدياد الحصيلة لفيروس كورونا في سوريا وتجاوزها الخمسمائة مصاب وتوسع انتشار المرض أفقيًا وعموديًا قد ينذر بتفشي أوسع بحال عدم الالتزام والتهاون بالإجراءات الوقائية الفردية والمجتمعية".
[caption id="attachment_307188" align="aligncenter" width="475"]

صحة النظام السوري تحذر من تفشي كورونا في سوريا[/caption]
عدد الوفيات
موضحًا بأنَّ زيادة عدد الوفيات مجهولة السبب يمكن أن يكون لعدم الإبلاغ عن حالات مرضية تعالج منزليًا، والتأخر بطلب الاستشارة من الجهات المعنية، على حد تعبيره.
وسجلت وزارة الصحة بالنظام السوري 26 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ليبلغ العدد المعلن 522 إصابة، منها 29 حالة وفاة، و154 حالة شفاء.
ولفت اليازجي إلى أنَّ الوزارة ستبدأ، يوم غد الثلاثاء، بإجراء مسحات لعينات عشوائية في بلدة رأس المعرة، وبحال عدم وجود إصابات ستبدأ إجراءات رفع الحجر الصحي عن البلدة، بعد أن تم رفع الحظر عن بلدة جديدة الفضل بريف دمشق، يوم السبت الفائت.
وفي الحقيقة، يتحدث ناشطون عن انفجار وضع فيروس كورونا في سوريا، وخروجه عن السيطرة خاصًة في مناطق العاصمة، دمشق، وسط أنباء عن رفض المستشفيات استقبال أي شخص تظهر عليه أعراض الإصابة نتيجة عدم وجود أسرّة فارغة فيها.