نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، يوم أمس الجمعة، تقريراً صدر عن وكالة استخبارات ألمانية كشفت فيه عن قيام النظام السوري بأنشطة تجسس سرية على أراضيها، مستغلاً لجوء السوريين إليها، كما اتهمت ضلوع عدة دول آخرى بعمليات التجسس.
وقالت الصحيفة: بأن "وكالة الاستخبارات في ولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية، أكدت ضلوع النظام السوري بأنشطة استخباراتية في الأراضي الألمانية، واستغلاله موجات اللجوء الكبيرة إلى البلاد لزيادة أنشطته السرية هناك".
وأوضح التقرير بأن أجهزة المخابرات التابعة للنظام السوري، عاودت نشاطاتها وأصبحت قادرة إلى حد ما على استعادة حركتها في الداخل والخارج.
شبكة تجسس تلاحق اللاجئين السوريين
وكشفت الوكالة عن المهمة الرئيسية لهذه الأجهزة والمتمثلة بـ "البحث عن معارضين النظام السوري" من الجماعات الإسلامية وجماعات المعارضة العلمانية والكردية، خارج حدوده.
فيما أشارت الوكالة في تقريرها إلى أن حركة الهجرة إلى ألمانيا خلال السنوات الماضية، أعطت فرصة كبيرة لتلك الأجهزة لتجسس بحرية أكبر بين السوريين بشكل عام.
واتهمت الوكالة ضلوع دول عربية وأجنبية آخرى في عمليات التجسس أيضاً، موجةً أصابع الإتهام إلى "الأردن" بشكل خاص، وقالت: إنّ "اللافت في الأمر هو أن اسم الأردن لم يظهر من قبل في الوثائق الاستخبارية الألمانية، ولم يتم حتى تحدد نوع تلك الأنشطة الاستخباراتية التي تقوم بها".
كما اتهمت الوكالة قيام كل من الصين وإيران وروسيا وتركيا بممارسة أنشطة تجسس في ولاية "بادن-فورتمبيرغ" تحديداً خلال العام الماضي.
وكان قد صرح رئيس فرع الاستخبارات الداخلية الألمانية، توماس هالدينوانغ، في وقتٍ سابقٍ قائلاً: إن "التجسس في ألمانيا وصل إلى مستوى لم نشهده منذ الحرب الباردة".
والجدير ذكره أنّ النظام السوري، ما زال يلاحق معارضيه في كل مكان منذ بداية الثورة السورية وحتى اللحظة، مستخدماً أي وسيلة تمكنه من قمعهم، حتى الفارين من ويلات حربه واللاجئين في دول العالم لم يسلموا من ملاحقاته لهم ومهاجمتهم كل ما سنحت له الفرصة بذلك.
[caption id="attachment_302249" align="aligncenter" width="2402"]

المخابرات الألمانية تحذر من شبكة تجسس تلاحق اللاجئين السوريين في ألمانيا[/caption]