العناية بالجسم بعد الولادة القيصرية
يتأثر جسم المرأة بشكل كبير بـ الحمل والولادة وتطرأ عليه العديد من التغيُّرات التي لا تروق للكثير من النساء من حيث التأثير الواضح على شكل وجمال الجسم, لذلك يسعين الى معرفة طرق ونصائح حول العناية بالجسم وخاصة عقب الولادة القيصرية.
وتسعى الأمهات عقب الولادة للتعافي من الآثار السلبية التي تطرأ على الجسم واستعادة جمالهن وتألقهن، وخاصة اذا لم تكن الولادة طبيعية, فعندها تصبح العناية بالجسم بعد الولادة القيصرية هاجسا لهنّ.
[caption id="attachment_297992" align="alignnone" width="2405"]
العناية بالجسم بعد الولادة القيصرية[/caption]
[divider style="solid" top="20" bottom="20"]

العناية بالجسم بعد الولادة القيصرية في المستشفى
عادة ما يقوم الأطباء بابقاء الأم في المستشفى لمدة 3 أيام تقريبًا بعد الولادة القيصرية، وذلك لمراقبة الأم و العناية بالجسم بعد الولادة القيصرية وللتأكد من نجاح العملية وزوال الألم، وخلال هذه الأيام يُشجّع الأطباء على النهوض والمشي، وذلك للمساعدة في تعجيل عملية الشفاء ومنع حدوث حالات إمساك أو جلطات دموية.
خلال فترة التواجد في المستشفى سيقوم الطبيب المُشرف وفريقه بمراقبة الشق الجراحي تجنّبا لحدوث عدوى بالاضافة لمراقبة حركة الأم وكمية السوائل التي تتناولها ووظيفة أعضائها الحيوية (المثانة - الأمعاء..الخ).
وقد يؤدي التوجع في المنطقة القريبة من الشق الجراحي الى جعل الرضاعة الطبيعية غير مريح للأم مما يؤخر حدوثها, لذلك يُنصح بأن تقوم الأم بسؤال الطبيب المُشرف عن نصائح حول كيفية البقاء في الوضع الملائم لدعم الطفل بالحليب بطريقة مُريحة للأم.
واذا كانت الرضاعة الطبيعية مؤلمة للأم سيقوم الطبيب المُشرف باعطائها أدوية مُسكنة للالم بشكل أن لا تتعارض تلك الأدوية مع الرضاعة.
كما على الأم قبل مغادرة المستشفى أن تسأل الطبيب المُشرف عن أي رعاية وقائية قد تحتاجها، بما في ذلك اللقاحات، التي تساعد في حماية صحة الأم والطفل.
[divider style="solid" top="20" bottom="20"]
اثار العملية القيصرية[/caption]
العناية بالجسم بعد الولادة القيصرية في المنزل
بغض النظر عن طريقة الولادة طبيعية كانت أم قيصرية فأن الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة تُمثّل فترة التعافي لأن الجسم يمر بفترة تحمل في طيّاتها أقصى درجات الإجهاد والشدّ. وتختلف كل أم عن باقي الأمهات في نوعية الأعراض التي تلاحظها، وسرعة التعافي منها, الا ان المعدل الوسطي للتعافي بعد الولادة القيصرية يستغرق بين (4 - 6) أسابيع يختللهم تعب وألم متنوّع. لذلك تُنصح الأمهات لـ العناية بالجسم بعد الولادة القيصرية وخلال فترة التعافي بالمنزل باتباع ما يلي:- [tie_list type="checklist"]
- الحصول على أكبر قدر من الراحة وجعل ما تحتاجينه أنت وطفلك بمتناول اليد
- تجنب رفع الأوزان الثقيلة (أي شيء أقل من وزن الطفل) وخاصة في وضع القرفصاء.
- توفير وضعية جسم جيدة عند المشي والوقوف.
- الامساك بالبطن بالقرب من الشق الجراحي أثناء الحركات المفاجئة (السعال - العطس - الضحك).
- استخدام الوسائد والمناشف المطوية للحصول على دعم إضافي أثناء الرضاعة الطبيعية.
- تناول الكثير من السؤال بما فيها الماء لتعويض السوائل المفقودة أثناء الولادة والرضاعة، وكذلك يقي من الإمساك.
- تناول الأدوية المُوصى بها من قبل الطبيب المُشرف بشكل منتظم وفي المواعيد المُحددة (يُنصح بدواء أسيتامينوفين - تيلينول لتسكين الألم) وهي أدوية آمنة للنساء اللاتي يُرضِعن أطفالهن طبيعيًا.
- تجنب ممارسة الجنس حتى الحصول على موافقة الطبيب المُشرف, وعادة ما يكون ذلك مسموح بعد فترة (4 - 6) أسابيع من تاريخ الولادة.

تحذيرات:
العناية بالجسم بعد القيصرية أمر مهم ولكن على الأمهات اللواتي خضعن لها الانتباه الى عدة أمور, يجب في حال حدوثها الاتصال مع الطبيب المشرف عليهن بشكل مباشر أو مراجعة المستشفى التي أجرين فيها العملية:- [tie_list type="checklist"]
- ظهور علامات تدل على حدوث عدوى، كحدوث حُمى وارتفاع درجة حرارة الجسم الى ما فوق الـ38 درجة مئوية، أو ألم شديد في البطن، أو احمرار وتورم وخروج إفرازات من مكان الشق الجراحي.
- ألم في الثدي يصاحبه احمرار أو حُمى.
- افرازات مهبلية رائحتها كريهة.
- الم شديد أثناء التبوّل.
- نزيف يملئ الفوطة الصحية في غضون ساعة أو يحتوي كتل دموية.
- ألم وتورّم في الساق.
[caption id="attachment_297995" align="alignnone" width="626"]
التعافي من الولادة القيصرية[/caption]

[divider style="solid" top="20" bottom="20"]
نصائح للبدء في الرضاعة الطبيعية:
تبدأ عملية الرضاعة بعد ساعة تقريبا من الولادة وتستمر لقرابة العامين في الحالة الطبيعية, وعادة ما تكون كمية الحليب في بداية الرضاعة قليلة الا أنها كافية للطفل المولود حديثا بسبب صُغر حجم معدته. ويقوم صدر الأم بإنتاج حليب اللبأ (بالإنجليزيّة: Colostrum) الغنيّ بالمواد الغذائية الداعمة لمناعة الطفل الرضيع، وخلال الأيام اللاحقة تلاحظ الأم امتلاء وانتفاخ الصدر لديها بالحليب. تُنصح الأم بالمداومة على الإرضاع أو شفط الحليب للتخفيف من مشكلة انتفاخ وألم الصدر، كما تُنصح بوضع كمادات باردة على الصدر بين جلسات الإرضاع. يحتاج الأطفال حديثي الولادة إلى الرضاعة 8-12 مرة في اليوم، وينبغي على الأم إرضاع الطفل في كل وقت يحتاج للرضاعة وللمدة التي يريد لضمان حصوله على التغذية التي يحتاجها. على الأم شرب كوب من الماء بعد الانتهاء من جلسة الارضاع وتجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.[divider style="solid" top="20" bottom="20"]
نصائح التكيف مع الأمومة:
التكيف مع الحياة اليومية و العناية بالجسم بعد الولادة القيصرية له تحدياته خاصة إذا كنت أمًا جديدة، وعلى الرغم من أهمية رعاية الأم لطفلها، ولكن أيضا عليها الاعتناء بنفسها, وهذه أبرز النصائح للتكيف مع الأمومة:- [tie_list type="checklist"]
- الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم, حيث يستيقظ الطفل كل (ساعتين الى ثلاث ساعات) للرضاعة، لذلك على الأم ان تنام فور أن ينام طفلها.
- طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء وخاصة في فترة التعافي من الولادة وتجنب القيام بالأعمال المنزلية المُرهقة.
- اتباع نظام غذائي صحي لـ العناية بالجسم بعد الولادة القيصرية وتعزيز الشفاء بسرعة, ويُنصح بزيادة كمية الحبوب والخضروات والفواكه والبروتين والسوائل.
- اجراء بعض التمارين الرياضية البسيطة بناءا على نصائح الطبيب أو المختصين على أن لا تكون تلك التمارين شاقة, حيث يمكن للأم ان تبدأ بالمشي قليلا في محيط المنزل خلال فترة التعافي من الولادة.
