معنى التكبير
التكبير تعظيم الله -تعالى-، وتنزيهه، وفيه معنى الثناء أيضاً، ويُكبّر المسلم أثناء صلاته، وفي ندائه للصلاة، وفي مَوضع الذِّكر المُطلَق الذي يقصد منه تبجيل الله -تعالى-، وتعظيمه، كما ورد في قوله -تعالى-: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ)،[١] وقوله -تعالى-: (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) أمّا قول: "الله أكبر"، فهو يعني أنّ الله أعظم.التكبيرة
والتكبيرة هي اسم مرّة من (كَبَّرَ)، وقول: "الله أكبر" يُعدّ عظيماً مُباركاً، وهو في حدّ ذاته عبادة رَّغَب الله فيها عباده؛ ففيها إعلان لعظمة الله -تعالى-، وإذعانٌ لكبريائه، ومعرفة العبد بأنّ ربّه كبير تجعله يُحسن الظنّ به، ويثق بأنّه قادر على إنصافه، وهذا الشعور يدفع المسلم إلى تعظيم ربّه، ومَحبّته، وطاعته، وخشيته، وذِكره، وشُكره، وحَمده، وقد شُرِع قول: "الله أكبر" في المواقف العظيمة، والتكبير في العيدَين، وفي صلاة العيدَين، وقد رُوي عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه: (كبَّرَ في عيدٍ ثِنتَي عشْرةَ تكبيرةً؛ سَبعًا في الأولى، وخَمسًا في الآخِرةِ، ولم يُصلِّ قبلَها، ولا بعدَها).
تكبيرات عيد الفطر المبارك
تكبيرات عيد الفطر المبارك او التكبيرات في العيدين بصفة عامة تعد مَظهرًا من مظاهر العبادة، وقد ذهب جمهور العلماء من الشافعية، والمالكية، والحنابلة إلى استحباب التكبير في عيدَي الفِطر، الأضحى، وخاصّةً عند الخروج إلى صلاة العيد، إلّا أنّ الحنفيّة قالوا بعدم استحباب تكبيرات عيد الفِطر المبارك ؛ إذ ذهبوا إلى أنّ التكبير يكون في عيد الأضحى وقال بذلك الحنابلة، والشافعية، وهو أحد الأقوال عند المالكيّة؛ واستدلّوا بقوله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ) وذهب إلى ذلك المالكيّة، والشافعية، وفي رواية عند الحنابلة؛ واستدلّوا بفِعل ابن عمر -رضي الله عنهما