يعاني قاطنو بلدات وقرى ريف إدلب الشرقي، الذين لم ينزحوا، خلال الآونة الأخيرة، أزمة من نوع مختلف عن المعهود، وهي صعوبة تأمين حاجياتهم الأساسية وموادهم الغذائية والضرورية في ظل تخوف أصحاب المحال التجارية، وبقاليات الخضروات، من قصف قوات النظام السوري.
وقالت مراسلة وكالة "ستيب الإخبارية" في المنطقة، هديل محمد، إن أهالي بلدات بنش وكفريا والفوعة الواقعة في الريف الشمالي الشرقي، لمحافظة إدلب، تعاني من إغلاق معظم المحال التجارية أبوابها أمامهم تخوفًا من قصف قوات النظام السوري أو محاولته التقدم باتجاههم، مما يضطر الأهالي في تلك المناطق إلى اللجوء لمناطق أخرى بعيدة عنهم نسبياً.
وتابعت مراسلتنا، أنّ أغلب أهالي مدينة بنش،
يلجؤون إلى مركز مدينة إدلب، على اعتبارها الأقرب بالنسبة لهم، أمّا فيما يتعلق بأهالي بلدتي الفوعة وكفريا، فهم يتوجهون في تحصيل احتياجاتهم الأساسية من بلدة معرة مصرين، باستثناء بعض المواد المعينة التي لايمكن توفرها إلا في مدينة إدلب التي تبعد قرابة 15 كم عن تلك المناطق مما زاد في أعباء قاطني تلك البلدات فوق أعبائهم .
والجدير بالذكّر أنّ قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها تشنّ منذ مطلع شهر يناينر/كانون الثاني حملة عسكرية شرسة على مناطق واسعة من محافظة إدلب، وأجزاء من الريف الجنوبي الغربي لمحافظة حلب، فضلاً عن التمهيد الجوي والصاروخي المكثف الذي شمل معظم تلك المناطق.
https://www.stepvideograph.net/2020/02/10/%D8%B3%D8%AC%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D9%84%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8/