نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم، تقريراً تضمّن رفض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقيق، في قضية استخدام تركيا للفوسفور الأبيض ضد المدنيين، خلال عملياتها العسكرية الأخيرة ضد ميليشيا "قسد" في الشمال الشرقي لسوريا.
جاء في التقرير أنّ المنظّمة لم تقم بفحص العينات للمدنيين الذين قيل إنهم تعرضوا لهجمات بمادة كيميائية محظور دولياً، مبررةً الرفض أن هذه الحالات تخرج عن إطار صلاحياتها.
وردت المنظمة على أسئلة الصحيفة، على شكل بيان قالت فيه "هذه خصائص الفوسفور الحرارية وليست الكيميائية، إن حالات استخدام هذه المادة لإقامة ستار دخان أو لغرض الإضاءة أو كأسلحة حارقة تعد خارج نطاق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية"
ونوّهت الصحيفة أنه قبل أسبوعين من بيان الرفض الذي قدمته المنظمة للبحث في قضية الفوسفور الأبيض، كانت قد أكدت على أنها تعمل على جمع المعلومات حول الأنباء التي تشير إلى استخدام تركيا للفوسفور الأبيض.
متابعةً، أنّ العينات المصابة التي أشرف على نقلها فريق طبي كردي، تأثرت بعامل الزمن وهي لاتزال موجودة بثلاجة داخل إقليم كردستان العراق وقد أكد الطبيب "عباس منصوران" العامل في مشفى الحسكة للصحيفة، أنه استقبل مايقارب 30 حالة مصابة بحروق بالفوسفور الأبيض.
وختمت الصحيفة تقريرها بأن سبب رفض المنظمة التحقيق في القضية جاء بضوء أخضر من حلف الناتو على حسب تعبير بعض الخبراء الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم.
والجدير ذكره أنّ تركيا بدأت بعملياتها العسكرية ضد ميليشيا "قسد" في 9 من أكتوبر/ تشرين الأول وسط رفض وانتقادات دولية كبيرة، كما تمّ توجيه الاتهامات ضدها باستخدام الأسلحة الكيميائية في هذه العمليات.
