أظهر مقطع مصوّر لأحد جنود النظام السوري يكّذب نفسه عن حقيقة الوضع المعيشي لدى جنود الأسد، وذلك اليوم الجمعة، على صفحة فيس بوك أطلقوا عليها اسم "صفحة دواعش الداخل".
حيث كان قد صوّر الجندي إبراهيم علي العلي، نفسه وهو يشكو ما وصفه بسوء المعاملة والوضع المعيشي لجنود النطام، وكيف أنهم يقومون بواجب الذين يدفعون الرشاوي لضباط مطار التيفور ويذهبون لمنازلهم"المفيشين"، مناشداً رأس النظام السوري، بشار الأسد، واصفاً إياه بالأخ الكبير بالنظر لوضعهم.
ولكنه مالبث أن كذّب نفسه بتصوير آخر اليوم، واصفاً وضعه بالجيد و طعامه بالكافي، و أنه يحصل على إجازات وافية، سبعة أيام كل فترة قصيرة.
و أضاف أن تسجيله السابق كان غير صحيحاً وأنّ هناك جهات أخرى قد لقّمته الحديث، حيث قال: " أنا مادخلني هني دفشوني هيك احكي و التسجيل كان دفشة منهم وكلو كذب".
والجدير بالذكر أن وكالة ستيب الإخبارية أجرت عدة تحقيقات صحفية حول وضع جنود النظام وبيّنت كيف يدفع المواطنون عشرات الألوف من الدولارات لكي يتم وضع أبنائهم بمناطق غير خطرة أو تماس مع الفصائل المعارضة أو داعش.
ومن طرف آخر أيضا يقوم النظام بوضع عناصر المصالحات بالخط الأول للجبهة وبالصفوف الأولى للقتال والرباط مع خطوط التماس، مع إرسال الشبان من أبناء الطائفة العلوية على المناطق الأكثر أمناً وبمراكز تسمح لهم بالسرقة و"التعفيش".
ويشار إلى أن جيش النظام السوري قبل الثورة السورية كان عدده حسب تقارير عسكرية نصف مليون سوري، لم يبق منهم سوى عشرات الآلاف بالإضافة لعشرات الفصائل الطائفية الشيعية التي تسانده مع شقّ في موالاة القطع العسكرية بين الروسي و الإيراني.
https://www.flickr.com/photos/184798443@N07/48918267353/in/dateposted/