


فتحة التعبئة متطابقة مع فتحات الذخائر السورية
وكانت فتحة التعبئة الموصوفة أعلاه أمراً مُهماً إلى حد كبير؛ إذ كانت «متوافقة بطريقةٍ فريدة مع القنابل الجوية الكيميائية السورية»، علاوةً على أنَّ فتحة التعبئة التي عُثِرَ عليها في خان شيخون، كانت مُطابقة -في التصميم والأبعاد- للفتحة التي انتُشِلَت من موقع الهجوم على اللطامنة في الـ30 من مارس/آذار عام 2017. والآن، صار لدينا رابطان بين تلك الهجمات -نفس عنصر السارين المُرتبط بعملية إنتاج السارين السوري، ونفس فتحة التعبئة «المُطابقة بشدة للقنابل الجوية الكيميائية السورية».

ممثلون عن الاتحاد الروسي يدافعون عن النظام باللجنة
حاول مساعدون روس الدفاع عن النظام السوري وذلك بادعائهم أن حطام القنابل لا تتطابق مع قنابل النظام السوري الكيمائية ونشروا صوراً لنوعين منها وهي القنبلة M4000 والقنبلة MYM6000. وبمقارنة الرسم التخطيطي للقنبلة M4000 مع الحطام الذي جرى استخراجه من موقع الهجوم في اللطامنة، أظهر أنَّ القنبلة التي استُخدِمَت في اللطامنة كانت هي القنبلة الكيميائية السورية M4000. في حين كان التطابق بين أنواع فتحات التعبئة المُوثَّقة في اللطامنة وفتحة التعبئة التي عُثِرَ عليها في خان شيخون، يدعم معلومات التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأنَّ الفتحة «مُطابقة بشدة للقنابل الجوية الكيميائية السورية».
بالأدلة حطام قنبلة اللطامنة تظهر أنها سوريا
طالب موقع "بيلينغ" من مجموعة Forensic Architecture البحثية إعداد نماذجٍ دقيقة لبقايا القنابل، مع نماذج للرسوم التخطيطة للقنبلة، مع قياس أبعادها وذلك من معلومات بقية تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ثم تم مطابقة المعلومات بالنموذج الثلاثي الأبعاد للقنبلة (والمبني على القياسات والتفاصيل الواردة في الرسم التخطيطي الروسي المنشور)، مما أكد تطابق القطع بشدة وأن النظام وبالدليل استخدم قنابل غاز السارين بخان شيخون وباللطامنة. ولكن بعد التحقيق الأصلي، وإظهار صورٌ للقنبلة الكيميائية M4000. تم معرفة أنواع تلك القنابل وأنها «مُطابقة بشدة للقنابل الجوية الكيميائية السورية»، وبعد عامين، من التحقيق تم نشر الحقيقية.
أنواع القنابل
هناك خصائص مُميِّزة لكل قنبلة، فلكل واحد ما يمزها عن الأخرى مثلا موقع أجنحة الذيل، وما إذا كانت هناك حلقات ذيلٍ أم لا، وكم عددها إذا كانت القنبلة تحتوي عليها، والعديد من الخصائص. ونشر التقرير مجموعةً من القنابل الروسية، تظهر تنوُّع تكوينات قسم الذيل المُختلفة، مع اختلاف بخطافات التعليق وعددها. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنَّ فتحات التعبئة، وخطافات التعليق، وذراع الخلاط تحمل جميعها أسماءً بالعربية في الرسم التخطيطي للقنابل التي تم نشرها، مما يُؤكِّد وظيفتها.
مقارنة الذخيرة بالحطام
من خلال جمع عينات من مجموعتين من الحطام المُنتشل من هجمات السارين في اللطامنة يوم 30 مارس/آذار 2017، وفي خان شيخون يوم الرابع من أبريل/نيسان 2017. وبعد تطابق العينات كان حجم الحطام المُوثَّق في خان شيخون أصغر، لكنه شَمِلَ فتحة التعبئة والتي تتطابق أيضاً مع فتحتَي التعبئة المُنتشلتين من موقع اللطامنة. وبمقارنة الحطام مع الرسم التخطيطي الذي نشرته روسيا للقنبلة M4000، أظهر أيضا أوجه التطابق بين نوعية الحطام المُنتشل وخصائص القنبلة M4000 الواردة في الرسم التخطيطي. وتجدر الإشارة إلى أنَّ موقع فتحة التعبئة والحافة المحيطة بها هي من الخصائص المتطابقة بين الفتحات المنتشلة من هجومي السارين عام 2017 وفيديو أبريل/نيسان عام 2013 الذي استخدم فيه أيضا قنابل كيميائية باللطامنة.
دلائل أخرى
وأظهر التقرير أن الصمامة الكهربائية في مقدمة القنبلة بفيديو أبريل/نيسان عام 2013، يلاحظ فيه أوجه التشابه بين الصمامة الكهربائية المنتشلة في اللطامنة وبين الصمامة الكهربائية الخاصة بالقنبلة M4000 والمنشورة في أبريل/نيسان عام 2013. وبناءً على أوجه التطابق أعلاه، فمن الواضح أن الحُطام المُنتشَل من اللطامنة يتطابق مع القنبلة الكيميائية السورية M4000، ولذا فإنَّ فتحة التعبئة المُنتشلة من حفرة خان شيخون عام 2017 تتطابق أيضاً مع القنبلة الكيميائية السورية M4000.