العزل على خلفية خطبة عن أزمة الوقود
وكان قرار عزل مأمون رحمة من خطابة المسجد الأموي على خلفية خطبته الأخيرة في المسجد الأموي في الـ20 من أبريل/نيسان الماضي والتي قال فيها إنَّ السوريين يعتبرون الوقوف على طوابير الانتظار أمام محطات الوقود بمثابة النزهة والرحلة الترفيهية، في وقت كانت تشهد فيه البلاد انقطاعاً شبه تام في المحروقات. وأثار وصف رحمة للموضوع بالنزهة سخط وسخرية كبيرة في أوساط الموالين للنظام السوري، في حين شنَّت صفحة تحمل اسم مأمون رحمة على موقع فيس بوك هجوماً عنيفاً على وزير الأوقاف في حكومة النظام وعدد من مشايخ دمشق بعد قرار العزل، ولكن رحمة
الأوقاف تعين خطباء بالتناوب في الأموي
وبعد عزل رحمة عيّنت وزارة الأوقاف كلاً من توفيق البوطي وحسام الفرفور وعبد الفتاح البزم وبشير عبد الباري وعدنان الأفيوني وشريف الصواف كخطباء بالتناوب في الجامع الأموي. وعُرف عن رحمة الذي ينحدر من بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية لدمشق مواقفه "التشبيحية والتطبيلية" للنظام السوري، وتهديداته للسوريين في المناطق الساخنة باقتحام جيش النظام لمناطقهم في كل خطبة يلقيها، إضافة إلى إشادته المستمرة بالدور الإيراني في سوريا وتهديده الدائم لأمريكا وإسرائيل وأهالي إدلب منذ أول خطبة ألقاها على منبر المسجد الأموي في العام 2013. وتداولت أنباء لم يتم التأكد من صحتها عن اعتقال النظام قبل قرابة الأسبوع لخطيب مسجد الروضة في دمشق واقتياده إلى جهة مجهولة، كما تم قبلها اعتقال شيخ من أتباع الطريقة الصوفية في العاصمة السورية. وعمل النظام خلال فترة الحراك السوري على التخلص من العديد من الشخصيات الدينية والعسكرية والسياسية التي كانت موالية له وتعمل لخدمته كالشيخ محمد رمضان البوطي الذي تعرض للاغتيال على يد مخابرات النظام السوري في الـ21 من شهر مارس/آذار من العام 2013.