الحرائق تلتهم مئات الدونمات
تحدَّث، أحمد الأحمد، مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في الرقة، عن التهام النيران قرابة الـ 350 دونمًا مزروعة بمحصول الشعير قرب ناحية "عين عيسى" شمالي الرقة كان المزارعون يستعدون لحصادها، يوم أمس، بالتزامن مع وقوع حريق قرب قرية "تل عثمان" غربي الرقة التهم 20 دونمًا من المحصول الزراعي. وفي حادثة شبيهة وقعت قبل يومين قرب بلدة "المحمودلي" غربي الرقة التهمت النيران قرابة ألفي دونم من الأراضي الزراعيَّة قبل حصده بأيام.حرائق مفتعلة
أكد المزارع "محمد الحسين" من ريف الرقة الغربي لمراسلنا، أنَّ هذه الحوادث "مفتعلة، ولم تحدث الحرائق إلا هذا العام مع قدوم موسم زراعي وفير". كما أشارت مصادر أهلية في ناحية "عين عيسى" أنَّ الحريق يوم أمس الجمعة ناتج عن "إلقاء عناصر حاجز للأسايش أعقاب السجائر في الأراضي الزراعيَّة على الطرقات".
وأضاف مراسلنا، أنَّ 60 دونمًا احترق عصر اليوم السبت جنوبي الحسكة، وخلال الأيام الماضية التهمت النيران أراضي زراعية بمساحات تُقدر بـ 250 دونمًا زراعيًا في مختلف أرياف الحسكة.
ويوم أمس، التهمت النيران قرابة المئة دونم غربي بلدة "رأس العين" شمالي الحسكة، والأسبوع الفائت التهمت النيران 70 دونمًا في قرية "العوض" قرب ناحية الشدادي جنوبي الحسكة، كما وقع حريق في أرض زراعية قرب مدينة القامشلي أدى إلى احتراق 30 دونمًا زراعيًا.
ويرى مزارعو الحسكة، أنَّ قوَّات النظام تقف وراء الحرائق في الحسكة والرقة لخروجها عن سيطرته، وعدم تمكنه من الحصول على مواسم الزراعة هذا العام.
بينما يرى أغلب مزارعي الرقة أنّ ميليشيا "قسد" تقف وراء هذه الحرائق، وتهدف إلى انهيار اقتصادي للمكون العربي في المنطقة وزرع الرعب والهلع في نفوس المزارعين كون أغلبهم لا يريد بيعها لمجلس الرقة المدني التابع لقسد ويُريد المزارعون بيعها بشكل حرّ.
ويُشار إلى أنَّ العنصرية تجاه المكون العربي في محافظة الرقة أدت الى اتهام "قسد" والشكوك بها من قبل المزارعين في المرتبة الأولى كون لم تشهد المنطقة حرائق مثل هذه منذ زمنٍ بعيدٍ.
