ما زال يؤوي عشرات الآلاف
بحسب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "ديفيد سوانسون" فإنَّ مخيم الركبان ما زال يؤوي 36 ألف نازح يعانون ظروفاً إنسانية صعبة في ظل حصار شديد تفرضه قوات النظام على المخيم بالتعاون مع حليفتها روسيا. وقال مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في البادية السورية "حمزة العنزي" إنَّ من يغادر مخيم الركبان باتجاه مناطق النظام يندرج ضمن إطار "المصالحات" مع نظام الأسد، في حين يرفض العديد ممن تبقوا في المخيم المصالحة مع النظام، ويطالبون المجتمع الدولي بتأمين ممر آمن إلى الشمال السوري الواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.مطالب وإدانات أمريكية
طالبت الولايات المتحدة روسيا بالالتزام باتفاق سوتشي ووقف إطلاق النار في إدلب، وعدم إعاقة القوافل الإنسانية التي تريد الوصول إلى مخيم الركبان. وقال السفير الأمريكي في مجلس الأمن "جوناثان كوهان" إنَّ : العديد من تقارير الأمم المتحدة تكشف بالتفصيل استخدام نظام الأسد للاحتجاز التعسفي ضد مئات الآلاف من المدنيين السوريين. ودعا كوهان موسكو لضمان موافقة نظام الأسد على تقديم المساعدات الإنسانية للركبان على الفور، والتوقف عن عرقلة حركة المرور التجارية في المخيم، كما أوضح أنَّ بلاده تدين المحاولات لمنع الأمم المتحدة من تقديم مساعدات لنازحي الركبان. والجدير بالذكر أنَّ قوات النظام تحتجز الخارجين من الركبان في مراكز إيواء مؤقتة "مدارس ومراكز حكومية" داخل مدينة حمص وسط ظروف إنسانية صعبة من انعدام التدفئة وقلة المياه والطعام، وبذريعة الدراسات الأمنية.