تضييقات خانقة
قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في الرقة، أحمد الأحمد، إنَّ مدينة الرقة تشهد انتهاكات صارخة ضدَّ النشطاء المدنيين بشكل عام والعاملين في المجال الإعلامي والإنساني بشكل خاص، كونها لاتخضع لسياسة قسد والمجلس المدني التابع لها، وتكشف تجاوزاتهم. حيث تعرّض قرابة 60 ناشطًا بين إعلامي وحقوقي للتهميش والاعتقال والتوبيخ والتهجير آخرها إعلامية تابعة لقسد. وتعرضت إعلامية محسوبة على قوات قسد ومجلس الرقة المدني التابع لها، لاعتقال 3 أيام، لأنها قامت بتصوير موقع أثري تضرر جرّاء المعارك التي دارت بين قسد وداعش في المدينة، حيث تمّ استدعاؤها من قبل جهاز الأمن العام التابع لقسد، وسجنها 3 أيام .قيادات من قسد تؤكد صدور قرارات جديدة، فما هدفها!
أكد لنا أحد أعضاء قيادة الأسايش في الرقة، أنه تمَّ إصدار تعميم على النشطاء ينص على منع التصوير العشوائي للآثار بشكل خاص، وبحال طالب أحد الإعلاميين التصوير في موقع أثري، فهو يحتاج إلى مهمة من مجلس الرقة وإدارة الإعلام مصدقة من الأسايش وجهاز الأمن العام. وفي سياق متصل، أكد أحد أعضاء مكتب الإعلام العام التابع لقسد في الرقة، أنَّ الرخصة الإعلامية تحتاج إلى تكليف من قبل أخد المنابر التابعة لقسد، ومؤخرًا تم إلغاء منح التراخيص بشكل عشوائي. ونوّه المصدر ذاته إلى أن بعض النشطاء، يقومون بإظهار دمار الرقة ويصدرون الإدارة على أنها فاسدة مما استدعى اتخاذ اجراءات صارمة بحقهم. وأصدرت قوى قسد في وقت سابق من فبراير العام الجاري، تعميمًا نص على رفع المواد التي يتم تصويرها إلى إحدى نقاط الأسايش ليكونوا على معرفة بكل مادة تخرج من المنطقة.قرارات تمنع تحرك النشطاء الحقوقيين
أصدر مجلس الرقة المدني التابع لقسد، قرارا يقضي بمنع دخول النشطاء الحقوقيين إلى مخيمات ريف الرقة، إلا بموافقة خطية من رئاسة مجلس الرقة المدني بشكل خاص. وقد أصدرت قوات الأسايش ومجلس الرقة المدني تعميمًا ينص على عدم دخول النشطاء الحقوقيين لمدارس الرقة، إلا بموافقة من المجلس، وبمرافقة مبعوث من المجلس.قيادي بالأسايش يوضح سبب القرارات
بدوره، تحدّث قيادي في قواّت الأسايش لوكالة ستيب الإخبارية أن الهدف من ذلك التضييق، هو إعاقة العمل بوجه الإعلام الخارجي والنشاط المدني، للكف عن إظهار إدارة قسد بصورة سلبية. وتعرض 20 ناشطاً انسانياً وحقوقياً للاعتقال على يد قوّات قسد، وسحب حق مزاولة العمل داخل الرقة، مع إصدار تعاميم بحقهم تنص على منع المنظمات الإنسانية من تشغيلهم داخل الرقة. الجدير بالذكر أن إحدى الناشطات الحقوقية والإعلامية تعرضت مطلع العام الجاري، للضرب على يد مجهولين اقتحموا منزلها وسط الرقة، مما أسفر عن إصابتها بضربات حادة في الرأس لمخالفتها سياسة قسد العديد من المرات.