استنفار لأمن النظام في درعا المحطة
قال مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في درعا "محمد الحوراني" إنَّ قوات النظام استدعت وحدات الهندسة التابعة لها للتعامل مع دراجة نارية مفخخة قرب مخبز درعا الأول في درعا المحطة. وأضاف مراسلنا أنَّ عناصر الأمن الداخلي التابع للنظام انتشروا في المنطقة لمنع اقتراب المواطنين، وبعد تفكيك الدراجة المفخخة بدأت عمليات التحري والبحث عن الفاعلين. وفي سياق متصل استهدفت قذيفتا هاون محيط منزل قائد شرطة درعا اللواء "محمد رامي تقلا"، وانتشرت بعدها أنباء عن مسؤولية القيادي السابق للواء 18 مشاة التابع لفصائل المعارضة مصطفى مسالمة الملقب بالكسم عن استهداف المنطقة بأمر من العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية.حقيقة التوتر في درعا
في حديث لمراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في درعا "راجي القاسم" مع عدد من المصادر المطلعة في المحافظة قال إنَّه منذ عقد اتفاقة المصالحة في الجنوب السوري كان لدرعا البلد خصوصية في هذا الاتفاق. حيث أنَّ قيادات المعارضة ما زالت تسيطر على عموم درعا البلد، كما شكلت ما بات يعرف بخلية الأزمة والتي تعنى باتخاذ القرارات باسم أهالي درعا البلد. ولفت مراسلنا إلى أنَّ قوات النظام وأجهزته الأمنية عجزوا عن تفكيك هذا الترابط بين أهالي درعا البلد وقيادتها، خصوصاً بوقوف الجانب الروسي الضامن لاتفاق المصالحة بوجه قوات النظام ومنع عودة المراكز الأمنية إلى المنطقة. الأمر الذي جعل قيادات المعارضة السابقين في كل من درعا البلد وبصرى الشام ومدينة طفس هم أصحاب كلمة الفصل في قضايا الجنوب والتفاوض مع النظام بشكل عام. ونوهت المصادر المحلية إلى أنَّ النظام يحاول إيجاد الذرائع للدخول إلى درعا البلد، منها طلب قيادات المنطقة مؤخراً للمحاكمة بحجة قضايا شخصية، وعمليات القصف بقذائف الهاون ونشر الدراجات المفخخة للإيهام بوجود مسلحين مختبئين في درعا البلد، ووجوب اقتحام النظام للمنطقة، علماً أنَّ القوات الروسية أشرفت على تسليم كافة السلاح الثقيل التابع للمعارضة عقب سيطرة النظام على درعا في أواخر يوليو/تموز من العام الماضي.