من ليس لديه "واسطة" لا يستطيع تأمين الغاز أو المازوت أو الخبز
وتابع أكرم أنَّ من لا يملك "واسطة" أو معارف في مناصب حكومية أو عسكرية، يبقى عاجزاً تماماً عن تأمين مادة الغاز أو المازوت، حيث أنَّ السعر المعلن من الدولة لجرّة الغاز هو خمسة آلاف ليرة سورية، ولكنها مفقودة بشكل تام في حلب، وعند تواجدها في السوق السوداء فسعرها يصل إلى عشرة آلاف ليرة سورية. في حين وصل سعر لتر المازوت عند توافره إلى 300 ليرة سورية أي أن العائلة بحاجة يومياً إلى مبلغ 1500 ليرة سورية للتدفئة فقط، في ظل انعدام فرص العمل والضعف في الرواتب الحكومية حيث يبلغ متوسط الرواتب ثلاثون ألف ليرة سورية. وفي حال لم يتم إيجاد حل من قبل النظام لمشكلة المحروقات، والغاز والخبز والكهرباء، فإننا سنسمع في الأيام المقبلة الكثير من حالات الوفاة المشابهة، كما أن أسعار الخضار والفواكه والمواد الغذائية وصل حداً لا يمكن للمواطنين من ذوي الطبقة الفقيرة والمتوسطة شراء الخضار والفواكه، والفقير لم يعد له فرصة للحياة في مناطق النظام.