بعد تمديد التسويات..النظام يعود لاعتقال شباب درعا مجددًا!!
نشر في
03 يناير, 2019
|
55 مشاهدة
بعد تمديد النظام السوري في الرابع والعشرين من الشهر الماضي لمدة التسوية المعقودة مع المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية من أبناء محافظات درعا والقنيطرة لستة شهور إضافية، قامت اليوم حواجز النظام السوري بنقض الاتفاق واعتقال عدد من شباب الجنوب السوري بغية اقتيادهم إلى الخدمة الإلزامية.من جهته قال مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في محافظة درعا "راجي القاسم" إنَّ عدداً من حواجز النظام المنتشرة في المحافظة وخارجها قاموا اليوم باعتقال شباب من سكان المحافظة على الرغم أنهم من يحملون بطاقات التسوية والتي من المفروض أنها تمنحهم ستة شهور إضافية من التأجيل عن السوق إلى الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية.وأضاف راجي أنَّ حاجز "منكت الحطب" الواقع على حدود درعا الإدارية على أوتوستراد دمشق – درعا اعتقل عدداً من الشباب، كما قامت حواجز النظام في دمشق باعتقال كل شاب مُسجل على هويته أنّه من محافظة درعا، ولم يعرف العدد الحقيقي للشباب المعتقلين، ولكن الأغلب أنه تم اقتيادهم إلى مركز التعبئة للخدمة الإلزامية، والواقع في مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي.وقال راجي إنَّ شباب المحافظة يقومون بما يشبه حالة "الاستعصاء" حيث يرفضون الالتحاق بالخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام، ولكن الأخير يجبرهم عليها عن طريق الاعتقالات الممنهجة التي يقوم بها.في حين أنَّ أغلب شباب المحافظة يحاولون الخروج منها إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري، أو إلى لبنان عن طريق التعامل مع أشخاص مهنتهم "تهريب" البشر داخل وخارج سوريا، ولكن لا يستطيع جميع الشباب تحمل كلفة التهريب حيث أنَّ "المهربين" يطلبون مبالغ طائلة.الجدير بالذكر أنَّ النظام السوري لم يلتزم حتى اللحظة ببنود المصالحة والتسوية التي عقدها مع محافظتي درعا والقنيطرة عندما دخلهم في شهر تموز/يوليو من العام الماضي، حيث كانت بنود التسوية تنُص على عدم اقتياد شباب المحافظة للخدمة الإلزامية إلا بعد مضي ستة أشهر، ولكن النظام نقض البنود أول مرة، ثم قام بتمديد مهلة التسوية، ليقوم بنقض الاتفاق مرة أخرى.