بعد إظهاره عودة الحياة .. تلال من القمامة تُغطّي الغوطة الشرقية !!
نشر في
19 ديسمبر, 2018
|
34 مشاهدة
على الرغم من مضي أكثر من سبعة شهور على دخول نظام الأسد إلى غوطة دمشق الشرقية، إلا أنّ مسؤوليه عاجزون عن تأمين أهم أولويات المستلزمات الخدمية، إذ تحوَّلت شوارع المدن والبلدات إلى تلال من القمامة الضخمة.وقال "سمير الأحمد" مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في الغوطة الشرقية: إنَّ أسباب تراكم النفايات تعود إلى عدم توزيع النظام لمكبّات النفايات الجديدة، فلا يوجد مكان محدد لرميها، وذلك على خلفيّة عدم وجود عمال نظافة في الغوطة بسبب عزوف سكان دمشق عن القبول بوظيفة عامل نظافة في الغوطة، لخوفهم من آثار الكيماوي واحتمال بقائها في المنطقة، والخوف من عدم استتباب الأمن في المنطقة بعد، بالإضافة إلى ضعف الرواتب التي لا تكاد تكفي أجرة الطريق لتنقل عامل النظافة بين العاصمة وغوطتها، وعدم وجود سيَّارات مخصّصة يستخدمها سكان الغوطة لنقل القمامة إلى المكبّات الخاصة بها.وأضاف مراسلنا: أنّ النظام قام بتعيين كادر إداري من ثلاثة أشخاص لتسيير أمور المنطقة وتأمين كوادر بشريَّة للعمل، ولكنّهم عاجزون عن إيجاد حّل لمشكلة النفايات بسبب انعدام خبرة الموظفين، وعدم اهتمام النظام لإعادة الإعمار بشكل منظم، وذلك بعد انتهاء المهمة الإعلامية من خلال عودة الكهرباء، ثم إقامة مهرجان تسوّق لإظهار عودة الحياة إلى الغوطة؛ كما أنَّ أغلب العائدين إلى المنطقة هم من البسطاء والطبقة الفقيرة التي لم تعد تحتمل غلاء المعيشة في دمشق، وبينما تشاهد تلال القمامة تجد المحال التجاريَّة على أكمل صورة والتي تعود ملكيتها لتجار الحروب الذين كانوا يتاجرون بالمواد الغذائيّة فترة حصار النظام للغوطة لنحو خمسة أعوام، وهؤلاء التجار يُساهمون في تمويل البلدية لتنظيف الشوارع، فضلًا عن تبرعات المفوضية الساميَّة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.وأشار إلى أنَّ إعلاميي النظام يتحدثون عن موضوع النفايات في الغوطة عبر قنوات التلفاز الرسمية، ولكن لم يتلقوا استجابة بعد، وسط تلوث الهواء في مناطق الغوطة لدرجة كبيرة مما يتسبّب بأمراض الجهاز التنفسي، لكن بساطة السكان تجعلهم متأقلمين وغير آبيهن بذلك، ولكن الكادر الإداري هو من يطرح هذا الأمر على المسؤولين لعلاجه.
[gallery link="file" ids="220496,220497"]