"التعليم من أجل مستقبل أفضل" حملة لمحو الأميَّة بمخيم الركبان
نشر في
29 نوفمبر, 2018
|
33 مشاهدة
أطلق المدرّسون والمدرّسات في مخيم “الرُكبان” الواقع في الباديّة السوريّة، قرب الحدود الأردنيّة الشماليّة الشرقيّة، حملة تحت اسم "التعليم من أجل مستقبل أفضل" نظرًا لتفشي الأميّة بين أطفال المخيم وضعف إمكانيات التعليم بشكل كبير.وأفاد "أحمد زغيرة" مسؤول التعليم في مخيم الركبان في تصريح خاص لوكالة "ستيب الإخباريّة" بأنَّ السبب الرئيسي لإطلاق هذه الحملة هو "تفشي ظاهرة الأميّة بين الأطفال بسبب عدم الالتحاق بالمدارس"، والهدف الرئيسي منها هو "محو الأميَّة بين أطفال المخيم".وقال "زغيرة": "أطلقت هذه الحملة مع مجموعة من زملائي المعلّمين والمعلّمات المتطوعين ويُشارك فيها كلّ مدرّس متطوّع قائم على العمل في المخيم، لأنَّ الجميع - للأسف - تخلّى عن التعليم رغم أنَّه يأتي حقّ أساسي ومهم للطفل، من قبل المنظمات الدولية والإنسانية، وأصحاب الضمائر الحيَّة، ومع ذلك لم ندخر جهدًا في محاربة هذه الظاهرة في هذا المخيم". وأضاف مسؤول التعليم: أنَّ "الحملة تعتمد على جهود شخصيَّة من طباعة بروشورات للتعليم، تتضمّن عبارات للتشجيع على التعليم، وتوزيعها ونشرها في جميع أنحاء المخيم، بغية توعية الأهالي لأهمية التعليم"، وأشار إلى أنَّ وضع المخيم الإنساني في الوقت الحالي لابأس فيه بعد دخول المساعدات الأممية، ولكن ساكني المخيم يأملون بالأفضل من (إغاثة وصحة وتعليم).وحول عدد الطلاب في المخيم ونسبة الذين لا يتلقون تعليم، أوضح "زغيرة": أنَّ الطلاب لديهم فقط في المرحلة الابتدائية (من الصف الأول حتّى السادس)، وليس لديهم مرحلة إعدادية أو ثانوية، ويُقدّر عدد الطلاب في هذه المرحلة الأساسيّة ما يقارب الـ 6000 طفل وطفلة، بينما المسجلّين لديهم نحو 4400 طالب وطالبة، ما يعني وجود 1400 طفل وطفلة دون تعليم.وفي ختام حديثه، وجّه مسؤول التعليم في مخيم الركبان رسالةً إلى كلّ صاحب ضمير حي، وكلّ منظمة إنسانية في العالم، مفادها: "ساعدونا في التخلُّص من الأميَّة بين أطفال الركبان، وقدِّموا لنا المقوَّمات الأساسيَّة حتى نستطيع النجاح في مشروعنا هذا".يُذكر أنَّ مخيم الركبان محاصر من قبل النظام منذ مطلع أكتوبر الماضي، وسط ازدياد معاناة المرضى وكثرة الوفيات فيما بينهم، بينما دخلت قافلة مساعدات أمميّة إليه، قبل أسبوع، بعد انقطاع منذ شهر يناير المنصرم، وقال “يان إيغلاند” المستشار الخاص للمبعوث الأممي لسوريا، منتصف الشهر الجاري: إنَّ الأمم المتحدة تعمل على إرسال قافلة مساعدات إنسانيّة ثانية إلى مخيم الركبان بحلول منتصف ديسمبر المقبل، حيث تشتد الحاجة لهذه القافلة في ظلّ قدوم فصل الشتاء.