هيئة التفاوض تنفي صلتها بـ (خارطة طريق) روما، و"جيفري" يتراجع عن فكرة رحيل الأسد!!
نشر في
31 أكتوبر, 2018
|
47 مشاهدة
استنكرت "هيئة التفاوض" السورية المعارضة حول ما تداولته صحف إخبارية عن "خارطة طريق" صادرة عن اجتماع روما، والتي ترعاه جماعة (سانت أغيديو) الكاثوليكية، واعتبرت الهيئة أنه تمَّ زجّ اسمها في الاجتماعات التي جرت مؤخرًا، فيما لم يحضر أحد من أعضائها تلك الاجتماعات.وأكّدت الهيئة بحسب البيان الذي صدر عنها، بأنها "لم تفوّض أي شخص للتحدث بإسمها في هكذا اجتماع، وأنَّ لديها الرؤية الواضحة والكاملة والوثائق التي تمكنها من الدخول في العملية السياسية برمتها، من أجل تحقيق الانتقال السياسي المنشود والمتوافق مع تطبيق قرار مجلس الأمن 2245"، كما طالبت القائمين على تلك الاجتماعات تجنّب خلط الأوراق التي قد تسيء للقضية السورية بالتشويش على توجه الهيئة وموقفها ومنهج عملها.وكانت وكالة (الأنباء الفرنسية) قد قالت قبل يومين، إنَّ "ممثلي المعارضة قدّموا ورقة (خارطة طريق)، خلال اجتماع في روما دعت إليه جماعة (سانت إيغيديو) الكاثلوكية، والتي تمثّلت بـ تفاصيل شكل الحكومة والبرلمان الجديدين، وتشكيل لجنة لصياغة الدستور السوري قبل نهاية العام، بما يمهد الطريق لانتخابات حرة ونزيهة، كما دعت الورقة إلى عفو عام وإلغاء جميع القوانين والتشريعات التي تُلزم محاكمة ومعاقبة المشاركين في الأحداث في سوريا.وتعليقًا على ذلك، بيّن "أنس العبدة" الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني، "عدم صلة الائتلاف بهذه الوثيقة، وأنه لم يتم تكليف أحد بتمثيله في تلك الاجتماعات"، لافتًا إلى أنه "يعتبر الجهة المخولة بالعمل على إقرار الأوراق والسياسات التفاوضية لقوى الثورة والمعارضة هي هيئة التفاوض السورية".وعلى صعيد آخر، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري" إنَّ واشنطن حريصة "على عدم طرح فكرة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في التصريحات الرسمية والمفاوضات مع الدول الأخرى شرطًا للتسوية في سوريا".وتابع، أنَّ الشروط الأمريكية الثلاثة في الملف السوري تتمثل "بإطلاق عملية سياسية لا رجعة فيها، وإلحاق هزيمة نهائية بتنظيم (داعش)، وانسحاب جميع القوات التابعة لإيران من الأراضي السورية، وهذه هي المغذيات الثلاثة للنزاع والتي نريد إصلاحها، وخروج الأسد من الحكم ليس شرطا في حد ذاته".وأضاف، "نحتاج إلى حكومة لا تستخدم الأسلحة الكيمياوية ولا تهدد جيرانها ولا تلقي بالبراميل المتفجرة وتتوقف عن محاولة قتل شعبها، واعتقد أنه وفي نهاية المطاف فإنه يجب إدارة الأسد خارج السلطة، ولا اعتقد أنَّ أي انتخابات تحت نظر النظام السوري سيكون لها أي مصداقية بالنسبة للشعب السوري والمجتمع الدولي".وأكّد "جيفري" أنه "إذا كان الأسد قادرًا على خدمة حكومة كـ هذه، فإنَّ الولايات المتحدة ستقبل بقاءه في الحكم، معربًا عن شكوك واشنطن القوية في ذلك، ولكن يستند ذلك إلى شروط وليس إلى الشخصية".وجاءت هذه التصريحات مخالفة لـ تصريحات وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" عن ضرورة "إخراج الأسد من الحكم في إطار عملية مدارة"، معتبرًا أنَّ أي انتخابات ستنظم تحت إشراف الحكومة الحالية ستكون عديمة المصداقية في نظر الشعب السوري والمجتمع الدولي.