تستمرّ المعارك بين قوّات النظام وميليشياتها وتنظيم الدولة "داعش" في البادية الشامية قرب ريف "السويداء" الشرقي، لليوم الثالث على التوالي، مع توالي إرسال النظام تعزيزاته العسكريّة لقوّاته التي تتقدّم هناك.وأفاد مصدر محلّي لوكالة "ستيب الإخبارية" بأنّ قوّات النظام سيطرت اليوم السبت الرابع والعشرين من رمضان، على منطقة تلة "وادي عرعر" أو ما تُعرف بـ "تلة معرعر" في البادية الشامية، وذلك بعد معارك مع تنظيم الدولة، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرّة في المنطقة، ولا سيّما في محيط منطقتي "الكراع ورسم الحتيتة" في محاولة من قوّات النظام السيطرة على تلك النقاط، وسط قصف جوّي وبرّي يستهدف مواقع التنظيم مما أوقع خسائر بصفوف الطرفين.وفي هذا السياق، قال إعلام النظام الحربي، عصر اليوم: إنّ "الجيش والقوات الحليفة يتابعون عملياتهم في أقصى ريفي السويداء الشمالي الشرقي ودمشق الجنوبي الشرقي ويسيطرون على وادي عرعر ورسم الحتيتة من جهتي تل الأصفر والقصر - الساقية بعد معارك مع تنظيم داعش".وذكر موقع السويداء 24 : أنّ تنظيم الدولة نفّذ هجوماً معاكساً خلال ساعات الفجر, سيطر خلاله على تلة “عرعر” و ”بئر العورة”, ملحقاً خسائراً بشريّة وماديّة في صفوف النظام الذي سرعان ما استرجع البئر والتلة خلال ساعات الظهيرة.ويوم الخميس الفائت، أطلقت قوّات النظام "عملية عسكرية" في بادية السويداء الشمالية الشرقية للقضاء على فلول التنظيم في المنطقة من ثلاثة محاور: من جهة "تل الأصفر باتجاه خربة الأمباشي" حيث تقدّمت القوات ووصلت إلى منطقة سوح المجيدي، ومن جهة "القصر- الساقية باتجاه خربة الأمباشي" وتقدّمت القوّات شرقاً مسافة سبعة كم، بينما المحور الثالث من جهة الزلف باتجاه تلول الصفا وتقدّمت القوّات مسافة عشرة كم شمالاً. بحسب الإعلام الحربي.يُذكر أنّ تنظيم الدولة قتل خلال معارك اليومين الماضين في بادية السويداء العديد من عناصر النظام وميليشياته بينهم ضابطين أحدهما برتبة عقيد، وتمكّن من أسر عنصرين آخرين.