حوران .. ما بين انتشار ظاهرة الخطف وعمل دار العدل والفصائل
نشر في
28 فبراير, 2018
|
56 مشاهدة
انتشرت ظاهرة الخطف بالجنوب السوري منذ فترة ليست بالقصيرة نتيجة عدم وجود قوى أمنية فاعلة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، حيث تسود قوّة السلاح على القانون عموماً، وتوسّعت الظاهرة بريف درعا الشرقي، وريف السويداء حيث تعمل المليشيات الدرزية على خطف مواطنين من درعا وطلب فدية مالية لإطلاق سراحهم، و بالمقابل تعمل بعض العصابات بريف درعا على خطف مواطنين دروز من السويداء لمبادلتهم مع المليشيات الدرزية.وقال مراسل وكالة "ستيب الإخبارية" في درعا: إنّ هذه الظاهرة تطوّرت، واستغلتها بعض العصابات هناك حيث يتم اختطاف أطفال أو شخصيات يُعرف عنها امتلاكها للمال، وذلك لاستفزاز ذويهم وطلب فدية مالية كبيرة، كما ظهر قبل يومين، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوّراً لطفل يُدعى "عبد العزيز الخطيب 9 سنوات" من بلدة "الجيزة" بريف درعا الغربي، وهو يستنجد بوالده، ويتعرّض للضرب وعلى جسمه أثار تعذيب ودماء، وطالب الخاطفون، ذوي الطفل، بمبلغ مليون دولار أميركي، للإفراج عنه أو قتله، بينما والده لا يملك المبلغ كونه عامل عادي في دولة الكويت.واستطاعت يوم أمس، قوى تنفيذية تابعة لمحكمة دار العدل في حوران من التوصّل لمشتبه بهم بقضية الطفل ليتم بعدها الإفراج عنه بشكل مجهول وتسليمه لذويه.وفي تصريح خاص لوكالة "ستيب الإخبارية" قال السيّد "عصمت العبسي" رئيس محكمة دار العدل: إنّ " إلقاء القبض على العصابات يتم بناءً على الإخباريات التي تسجّل في قائمة لدينا، وأغلب الأشخاص لديهم أكثر من مذكرة إحضار، وعند أيّ حادثة خطف جديدة يبدأ التحرّي عن المطلوبين، لكن في الحادثة الأخيرة كان الحدث جلل كون المخطوف طفل وهي سابقة لم تحصل من قبل، وهناك حالة طفل ثاني مخطوف في مدينة الشيخ مسكين منذ ثلاثة أيام، مما استنفر فصائل حوران عموماً واستدعى تشكيل غرفة عمليات لملاحقة العصابة وتم إلقاء القبض على خمسة أشخاص مشتبه بهم، واستعادة الطفل، وجاري البحث عن البقيّة ".ومن جانبه، السيّد "أبو بكر الحسن" المتحدث باسم "جيش الثورة" ذكر في تصريح لوكالة "ستيب" إنّ " الجيش من خلال انتشاره الجغرافي الواسع في حوران، ومن خلال ربط الحواجز الأمنية التابعة له يُعمّم عن الأشخاص أو المسروقات وغيرها، وسبق أن ساهم الجيش بإعادة مسروقات تم الاعتداء على أصحابها بسطو مسلّح منها سيّارات تعمل بنقل مادة الغاز المنزلي، وآخرها، تحرير الطفل المخطوف (الخطيب) منذ شهر تقريباً بمساندة الفصائل التي شكّلت أشبه بغرفة عمليات مصغرة ".و أشار مراسلنا ، إلى الإفراج عن المخطوف "إبراهيم يوسف النميري 17 سنة" وقد خطفه مجهولون منذ عشرة أيام على طريق عين التينة - جاسم شمال درعا. في حين لم ينجُ سائقو سيّارات الأجرة والسيّارات الكبيرة وتجّار المحروقات، وحتّى الموظفين، من الخطف والابتزاز بمبالغ مالية كبيرة، بينما لم تستطع الفصائل العسكرية بالمنطقة من القضاء على هذه الظاهرة نتيجة تنقل العصابات التي تقوم بالخطف وعدم وجودها بمنطقة محدّدة.