إيران توسّع باب الالتحاق باللواء 313 في درعا ، فما تعليق المعارضة ؟
نشر في
05 نوفمبر, 2017
|
46 مشاهدة
أعلن نظام الأسد مؤخراً عن فتح باب التطوع للالتحاق بـ "اللواء 313" التابع بشكل مباشر للحرس الثوري الإيراني ، و الواقع في مدينة إزرع بريف درعا الأوسط ، و تحديداً مبنى شبيبة الثورة في القسم الجنوبي الشرقي من المدينة .و أوضح مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا أنّ إيران وسعّت الباب أمام المتطوعين من أبناء درعا ليشمل كافة الطوائف الدينية بعد أن كان حكراً على الشيعة ، و هم يتدربون على يدّ ضباط إيرانيين و يحصلون على بطاقات شخصية تسهّل مرورهم على الحواجز و تمنع أيّ شخص من اعتقالهم ، بالإضافة إلى رواتب عالية يحصلون عليها لقاء انتسابهم إلى اللواء ، مشيراً إلى أنّ المطلوبين للخدمة الإلزامية و الاحتياطية في جيش النظام هم الأكثر لحاقاً به بغية البقاء في درعا ، و عدم الذهاب إلى جبهات خارج المحافظة .و في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال السيّد " أبو بكر الحسن " المتحدث الرسمي باسم “جيش الثورة” : "نرى أنّ هذه الخطوة هي دليل النقص الحاد في العنصر البشري لدى مليشيات النظام و المليشيات المساندة لها .. و غالباً هذه الدعوات لا تجد لها أرض خصبة في حوران و القلّة التي تلتحق باللواء 313 يدفعها الوضع الاقتصادي المزري الذي تعانيه غالبية السكان حالياً وهذه النوعية (المرتزقة) التي تقاتل مقابل الأجر لن تغيّر في المعادلة العسكرية " .و في سياق متصل اعتبر "البراق المفعلاني" مدير المكتب الإعلامي لـ "فرقة أسود السنّة" أنّ اللواء 313 يعكس التنافس بين قوات النظام و الميليشيات الإيرانية التي تحاول فرض هيمنتها في الجنوب السوري بهدف إرسال رسائل مبطنّة إلى دول الجوار و خاصة إسرائيل، مشيراً في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” إلى أنّ خطورته تتمثل بتشكيل ورقة ضغط للاعبين الإقليمين في المنطقة، و أكد أنّ "عدد الذين التحقوا به من أبناء المنطقة تجاوز عددهم المئتي شاب وهم من المواليين أساساً للنظام و مطلوبين للخدمة الإلزامية فوجدوا في هذا اللواء فرصة للالتفاف على تلك الخدمة" .يذكر أنّ اللواء 313 كان قد تشكّل قبل أربعة أعوام، و كان يضم حينها أبناء الطائفة الشيعية في مدينة بصرى الشام فقط، وقد انتهى اسمه بعد سيطرة قوات المعارضة على المدينة، ليُعاد حالياً تشكيله بنفس الاسم، ليشمل جميع الطوائف الموالية للنظام .