شدد رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي ، اليوم السبت الثامن والعشرون من أكتوبر / تشرين الأول الجاري ، على ضرورة انسحاب قوات البيشمركة الكردية إلى الحدود المتفق عليها عام 2003 .و قال الغانمي في تصريح أوردته قناة العراقية الرسمية إن “انسحاب البيشمركة يجب ان يكون إلى خط عام 2003 .و بدأ في وقت سابق من اليوم السبت اجتماع مشترك بين القيادات الأمنية و الحشد الشعبي في قضاء زمار بمحافظة نينوى ، و أعلن القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي ، السبت ، عن توصل قيادات القوات الأمنية و البيشمركة المجتمعين في زمار إلى اتفاق يقضي بتشكيل لجان عليا تتولى متابعة وقف إطلاق النار و إعادة انتشار القوات الاتحادية .و يأتي الاتفاق بعد أن أوقف رئيس الوزراء حيدر العبادي ، عمليات القوات العسكرية الاتحادية ، ضد قوات البيشمركة في سهل نينوى لمدة 24 ساعة ، لفسح المجال أمام فريق فني مشترك ، للعمل في جميع المناطق المتنازع عليها و السيطرة على معبر فيشخابور الحدودي مع تركيا .و منذ يومين تدور اشتباكات عنيفة تُستخدم فيها الأسلحة الثقيلة و الخفيفة ، بين البيشمركة و القوات العراقية التي تسعى للسيطرة على المعبر الحدودي ، و تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي .لكن قوات البيشمركة دافعت بقوة عن المعبر ، و لم تسمح للقوات العراقية بالتقدم أكثر نحوه ، و استخدمت الصواريخ الحرارية المضادة للدبابات لعرقلة تقدم القوات الاتحادية .و يعتبر معبر “فيشخابور” المنفذ الوحيد الذي يربط إقليم كردستان بتركيا ، و أنشئ عام 1991 على بُعد نحو 50 كم غرب مدينة دهوك ، ضمن الحدود الإدارية لإقليم كردستان .