تشهد بلدة البوليل في ريف ديرالزور الشرقي، قصفاً جوياً متواصلاً لطائرات روسيا و الأسد و التحالف، و تسببت الغارات الروسيّة ليلة أمس بوقوع مجزرة راح ضحيتها أكثر من ثمانية عشر قتيلاً و العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، فضلاً عن تدمير خمسة و سبعين منزلاً بالكامل و عدد من المحالّ التجارية والمدارس، و تأتي أهمية البلدة لقربها من مطار دير الزور العسكري، كما تحوي عدداً كبيراً من النازحين من القرى المجاورة كبلدة المريعية .و بحسب مراسل وكالة " ستيب الإخبارية " في ديرالزور أنّ الطيران الروسي جدّد اليوم السبت الثلاثون من سبتمبر/أيلول الجاري، قصفه لبلدة البوليل، مستهدفاً أحياء وريدة و البوهلاهل و الدللو و الدوانم و زور عرب، حيث تجاوز عدد الغارات المئتي غارة منذ ليلة أمس و حتّى هذا المساء، كما طال قرية الطوب المتاخمة للبلدة أكثر من 27 غارة بينها محمّلة بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً .وفي سياق متصل قال مراسلنا إنّ مجزرة جديدة راح ضحيتها تسعة قتلى أغلبهم نساء و أطفال كحصيلة أولية و عشرات الجرحى نتيجة غارات روسيّة استهدفت، مساء اليوم ، بلدة بقرص فوقاني في الريف الشرقي وسط حركة نزوح كثيفة تشهدها البلدة باتجاه البادية و نهر الفرات .كما قُتل فجر اليوم عشرة مدنيين و جرح آخرون في مدينة البوكمال نتيجة غارات جوّية شنّتها طائرات التحالف الدولي استهدفت أحياء سكنية داخل المدينة ، و قُتل ثلاثة أشخاص في بلدة الصالحية بالقرب من مدخل مدينة ديرالزور الشمالي نتيجة غارات جوية شنتها طائرات روسية على البلدة ، و طال القصف الروسي أيضاً قرية مراط و مدينة الميادين في الريف الشرقي .من جانب آخر تستمر الاشتباكات العنيفة بين تنظيم الدولة وقوات النظام في بلدة مراط شرق ديرالزور ، في محاولة من الأخير التقدم باتجاه البلدة بالتزامن مع غارات روسيّة وقصف مدفعي مكثّف يستهدف محاور الاشتباكات في المنطقة ، فيما سيطرت قوات سوريا الديموقراطية، صباح اليوم، على حقل الجفرة النفطي قرب بلدة الصور شمال شرق دير الزور، بعد معارك مع التنظيم .