النظام يبدأ بهدم المنازل في حلب، بعد حملة تهجير دمشق المستمرة
نشر في
18 سبتمبر, 2017
|
29 مشاهدة
استقدمت بلدية نظام الأسد في مدينة حلب ، اليوم الاثنين الثامن عشر من أيلول / سبتمبر الجاري ، عدة آليات من " بلدوزرات و تركسات و غيرها " مدعومةً بعشرات عناصر الأمن إلى حي " الفرقان " بالجهة الغربية من المدينة ، و ذلك لهدم عدة منازل في الحرش المقابل لمفرق " الفتال " وسط غضب و احتقان شديد ساد أرجاء المنطقة من قبل الأهالي الذين شكّلوا دروعاً بشريّة لحماية منازلهم ومنع الآليات من هدمها . وفقاً لمراسلة وكالة " ستيب الإخبارية " في حلب .و قد أفاد أحد المواطنين المتضررين في حديثه مع مراسلة ستيب : بأنّه في حال هدم منزله لن يبقى له مكان يأوي إليه هو و عائلته نظراً لارتفاع فاحش في أسعار المنازل و ارتفاع أجارها و عدم قدرته على الدفع بسبب قلّة مردود عمله المتواضع حيث سيلاقي مصير من سبقه في العاصمة دمشق .و في هذا السياق قالت مراسلتنا : إنّ قرار النظام بهدم المنازل في حلب جاء بعد قيام قوات النظام بحملة تهجير منظمة في حي المزة في دمشق ، موضحة أنّ ثلاثة أحياء في المزّة " المصطفى ( أكبرها ) - الفاروق – الإخلاص " هُجّر سكانهم و تم تدميرهم بالكامل، باستثناء قسم بحي الإخلاص لأنّه استملاك قديم، و منذ أقل من أسبوع خرجت آخر دفعة من حي المصطفى .كما طال الهدم مؤخراً بساتين الرازي و منطقة كفرسوسة المجاورة لحي المزة، حيث استهدف الهدم مناطق شعبية في حي كفرسوسة مثل : ( الطرابيشي - جامع خزيمة - مزاز الهرم - حارة البيش - النحّاس ) و هناك الكثير يفترشون الطرقات و الحدائق العامّة حالياً .و أشارت مراسلة ستيب إلى أنّ عشرات الآلاف من العوائل هُجّروا كما تهدّم حوالي عشرة آلاف منزل، و إلى الآن لم تبدأ عملية الإعمار كما وعد النظام، كما أنّ أسعار أسهم العقارات ارتفعت حيث أصبح سعر السهم حوالي الأربع ليرات بعد أن كان ليرتين، و العوائل استأجرت بمناطق بريف دمشق قسم في معضمية الشام و قسم بجديدة عرطوز و آخر في دمّر و الهامة و قدسيا نظراً لغلاء الأسعار في العاصمة .الجدير ذكره أنّ عمليات التهجير هذه تستهدف فئات معينة من السكان دون غيرها حيث بقيت أحياء موالية للنظام على حالها في دمشق مثل المزة 86 الموالية رغم قيامها بشكل عشوائي و مخالف .