تعتزم السلطات السويدية ترحيل اللاجئة الأفغانية البالغة من العمر " 107 " أعوام ويُعتقد أنّها أكبر لاجئ سياسي في العالم سناً ، حيث رفضت وكالة الهجرة السويدية طلب اللجوء السياسي الذي تقدمت به أوزبك و صدرت الأوامر بإعادتها إلى أفغانستان، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية .و رأت الوكالة أنّ مسقط رأس العائلة في كوندوز، حيث تقع المصادمات العنيفة بين قوات الأمن الأفغانية و حركة طالبان، آمن بما يكفي لأن تعود الأسرة إليه .و قد أصيبت أوزبك، التي طلبت حق اللجوء السياسي في مقاطعة سكارى بورج على الساحل الغربي للسويد، بسكتة دماغية بعد رفض طلبها في شهر يونيو/ حزيران الفائت، وأصبحت طريحة الفراش ولا تستطيع أن ترى أو تتكلم أو تسير .و تقول الأسرة إنّ صحتها البدنية لن تمكنها من القيام برحلة العودة إلى أفغانستان وقد تقدمت بالتماس للبقاء في السويد خلال أيامها الأخيرة، و تساءل حفيدها محمد أوزبك : " لا أدري لماذا تم رفض الطلب، إنّها مريضة مسنّة، كما أنّ هناك حرب و قتال و مشكلات مع حركة طالبان و تنظيم داعش في أفغانستان حالياً .. لا أدري لماذا يطلبون منا العودة، فقد لقي الكثيرون حتفهم هناك هذا العام ". و لكن وكالة الهجرة السويدية ردّت بأنّ " تقدم العمر ليس سبباً وجيهاً في حد ذاته لطلب الحماية ".و كانت أوزبك، واحدة من بين " 17 " من أفراد أسرتها الذين قاموا بتلك الرحلة الطويلة والشاقة عبر ألمانيا حيث حصلت على مقعد متحرك، و كانت تبلغ من العمر " 105 " أعوام حينما حملها ابنها و أحفادها على ظهورهم أثناء عبور المدقات الجبلية الصخرية من كوندوز شمالي شرق أفغانستان عبر إيران و تركيا أملاً في الحصول على اللجوء السياسي في أوروبا عام 2015 .المصدر : ( هاف بوست عربي )