جدل واسع حول دعاوٍ يرفعها لاجئون سوريون بألمانيا على الأسد
نشر في
20 مايو, 2017
|
27 مشاهدة
أثار رفع دعاوٍ قضائية في ألمانيا من قبل لاجئين سوريين ضد النظام السوري ، جدلاً كبيراً حول النتائج المرجوة منها، إذ اعتبرها بعض اللاجئين خطوة مهمة في مسارهم الثوري ، في حين لم يعلق آخرون آمالاً كبيرة عليها .عبير فرهود و زوجها خالد رواس من ضمن اللاجئين السبعة ، الذين رفعوا دعاوٍ قضائية في آذار/ مارس 2017 ضد مسؤولين في المخابرات العسكرية السورية بتهمة التعذيب و انتهاك حقوق الإنسان ، و أدلوا الأسبوع الماضي بشهاداتهم أمام القضاء الألماني، و الزوجين تعرضا للتعذيب في سجون الأسد في وقت سابق بسبب عملهم كناشطين ضمن الثورة ، و قال خالد " كانوا يضربون المعتقلين بسلسلة حديدية ، كان مثبتاً عليها خطَاف ، بحيث كانت تتساقط قطع اللحم من أجساد المعتقلين .. تلك المشاهد لن تفارقني طيلة حياتي " ، و يذكر الزوجان أنّ الكثير من رفاقهما في العمل المدني داخل سوريا لا زالوا معتقلين في السجون أو ماتوا تحت التعذيب .و أشار الناشط السوري، حيَان العمري، إلى أنّ لهذه الخطوة هدفاً سياسياً بالدرجة الأولى ، قائلاً : " لا يمكنّنا الحديث دائماً عن حل سياسي دون الحديث عن العدالة و دون محاسبة المجرمين من النظام ، فهذه الخطوة لن تؤتي ثمارها قريباً، إلا أنّ صوت الدعاوى القضائية إعلامياً يعد خطوة في طريق تجريم الأسد، و لكنّه يبقى علاجاً تلطيفياً و ليس جراحياً " .و ذكر الناشط الحقوقي، علي عيسو، " ما يهمنا كنشطاء حقوقيين أن يتم ملاحقة المسؤولين الأمنيين في النظام المتورطين في هذه الجرائم عبر إصدار مذكرات اعتقال دولية بحقهم و أيضاً متابعة الملفات التي تؤكد تورط النظام بكافة أجهزته في الجرائم ".و يوضح المحامي الألماني، المهتم بالشأن السوري، الدكتور باتريك كروكر، أنّ الدعاوى القضائية ضد النظام لا تقتصر فقط على تحقيق هدف سياسي و إعلامي، وإنّما يمكن بفضل الآليات القانونية المتعددة في ألمانيا ، الوصول إلى تحقيق الكثير من الأهداف، أهمها إصدار مذكرات توقيف دولية بحق الجناة ، وأنّ الهدف السياسي لهذه الخطوة القانونية هو توجيه رسالة مفادها أنّ الجرائم ضد الإنسانية لا تترك من دون مساءلة أو عقاب ".المصدر : DW عربية