أطفال يجرُّون أحلامهم خلفَ عربات .. واقع المخيمات !؟
نشر في
14 مارس, 2017
|
36 مشاهدة
أطفال يجرُّون أحلامهم خلفَ عربات .. أطفال أجسادهم غضَّة أياديهم صغيرة لا تحتمل جرّ عربة ثقيلة محمَّلة بالأغراض ، هذا جزء مما خلّفته الحرب ورائها داخل المخيمات في مناطق النزوح، حيث لا يُسمح لهم بالخروج للقيام بأعمال أخرى و لعدم وجود مواصلات داخل المخيم وجد هؤلاء الأطفال بجرِّ العربات مصدرَ رزقٍ بسيطٍ لهم .و من بين تلكَ المخيمات التي تتقاسم المعاناة ذاتها التقى مراسل وكالة خطوة الإخبارية عدد من الأطفال الذين اضطروا للعمل في مخيم سليمان شاه الواقع في مدينة تل أبيض التركية و من بينهم الطفل " قدور " ذو العشر سنوات من عمره حيث فقد والده قدمه بالحرب و اضطرته الظّروف أن يعمل بجرّ العربة كما تقوم والدة الطفل بخبز الخبز للناس كي تساعد بإعالة العائلة .أمّا الطفل " رشيد " فوالده تُوفي و ترك حمل الحياة القاسية فوق عاتقه لذلك اضطر للعمل بجرِّ العربة و حمل الأغراض مقابل أجر بسيط يعطيه لأمه كي تشتري مستلزمات الحياة اليومية، بينما تحدثت السّيّدة " أم أحمد " لمراسنا إنّها تشعر بالوجع و الألم لحال ابنها الذي يأتيها كلَّ مساء منهكاً متعباً جراء عمله بجرِّ العربة .و بالتالي لكلِّ سوريٍّ قصَّته و مأساته .. هي الحرب التي حمَّلت الأطفال ما لا طاقة لهم به .. هي الحرب التي مسحت مرحلة الطفولة من حياة أطفالنا و خلقوا رجالاً قبل أوانهم .. هي الحرب التي دمّرت البشر قبل الحجر ، و دمّرت الأحلام لنعيش الواقع الأليم .