بيتكوين: 115,469.13 الدولار/ليرة تركية: 40.90 الدولار/ليرة سورية: 12,905.13 الدولار/دينار جزائري: 129.70 الدولار/جنيه مصري: 48.31 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
مقال رأي

رسالة إلى الوطن ...

رسالة إلى الوطن ...
بقلم : أحمد جنيد سورية ... في البداية لن أتحدث معكِ كأرض فاليوم لستِ مجرد مساحة من هذا العالم البائس سأحدثكِ كحبيبة بعيدة ويصعب الوصول إليها . سأتشبه بغسان كنفاني عندما أرسل لحبيبته غادة السمان وكروميو وجوليت ، لا أبعد عنكِ سوى بضع كيلو مترات و سلك شائك بجانبه بعض عناصر الجندرمة خلف تلك الأسلاك توجد حبيبتي نعم أنها سورية . سورية ... أود أن أخبركِ أنه بعد مرور أكثر من عام على تركك فقد باتت أكبر أحلامي الوصول اليكِ و تقبيل أول حجر منكِ لكن عدة أمور تقف في وجهي لا بل إنها جيوش و طغاة و أولاد الزناة لم أكن الأول المهجر فالكثير فقد الأمل بالعودة لكِ وكما يحب أن يقول بعض الأصدقاء "أمل ماتت" و الشعب مشرد مهمش يقول البعض أنكِ تحولتِ لأرض مدمرة يصعب إعادة إعمارها أو حتى العيش فيها أختلف معهم بنقاشات و أحاديث تقتلني أحيانا و تبعث بي الامل أحيانا آخرى فبعد كل الذي حدث أيقنت بأنكِ حبيبة تستحق التضحية من أجلها بل تستحق كل هذا العناء أحببت كلمتين منذ لحظة مغادرتكِ عائدون و مستمرون . سورية ... أتابع يومياً مئات الأخبار عنكِ و عشرات الصور و الفيديوهات عنكِ أيضاً قصف ، دمار ، اشتباكات و طفل من حلب صاح يوماً "سأخبر الله بكل شيئ" دار في مخيلتي ماذا سيخبر الله سيخبره بأن كل هذا العالم اجتمع لتدميرك و القضاء على شعبك لا لا سيخبره بأن بعض قادة الفصائل قد خانوا الثورة و الشعب أُعيد التفكير من جديد دون جواب مقنع بماذا سيخبر الله ، لكن الله يعلم بكل شيئ سيحاسبهم مهما طالت يا صغيري و لطالما علمنا منذ بداية الثورة بأن المخلص الوحيد لنا هو الله "ما لنا غيرك يالله" . يجلس بعض الأصدقاء يومياً ليتحدثوا من هي الدولة التي ستسقط النظام و هل سيكون طريق العودة سالك أقول بداخلي الجميع مستفيد و لا يريد إنهاء ما يحدث . الأغلب يتحدث اليوم عن عملية "درع الفرات" و التدخل التركي ، الكثير يقول بأن تركيةا ستخرج تنظيم الدولة و الأحزاب الكردية و ستواجه النظام أيضاً إلا أننا جميعنا يعلم بأن تركيا تدخلت لحماية حدودها ، الآخر يقول قطر و الآخر السعودية إلا أن مظفر النواب صدق عندما قال "من باع بغداد و القدس لن يشتري دمشق" كلهم مستفيدين و لطالما يحاولون تحويل الحرب إلى حرب بالوكالة أو أشبه بحرب عالمية ثالثة مصغرة على حساب حبيبتي "سورية" . أفكر أوقات بالهجرة أو حتى تغيير مكان إقامتي داخل تركيا في محاولة للخروج من الجو والتأقلم و بناء حياة جديدة و في النهاية يقف التفكير عندكِ ، عند منزلي في حينا المدمر ، عند أهلي و أصحابي ، عند ذكرياتي ، عند كل شيئ فيكِ يا حبيبتي . يستطيع الانسان أن ينسى صديق أو حتى فتاة أحبها يوماً لكن من الصعب أن ينسى وطنه. و ألف بلد لن تكون سوريتي ... ملاحظة : وكالة خطوة الإخبارية لا تتبنى وجهة نظر كاتب المقال وليس من الضروري أن يعكس مضمون المقال التوجّه العام للوكالة %d8%b5-01
المقال التالي المقال السابق
0